ويندرج هذا الحفل، الذي أقيم بالمكتبة الوسائطية للمؤسسة ترأسه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، رئيس مجلس مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، ورئيس المجلس العلمي للأكاديمية، أحمد التوفيق، في إطار الاحتفاء بتميز خريجي أكاديمية الفنون التقليدية وتكريم مسارهم بعد مرور 13 سنة على تأسيس هذه الأكاديمية بتوجيهات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويتألف الفوج العاشر للشعب التقنية من خمسة خريجين في شعبة الخشب المصبوغ، ونفس العدد في شعبة الخشب المنقوش وثمانية في شعبة الصباغة، وأربعة في شعبة الحدادة الفنية وثلاثة في شعبة الزليج، وخمسة في شعبة الحجر المنقوش ،وسبعة في شعبة الجبس، وخمسة في شعبة المصنوعات الجلدية ونفس العدد في شعبة النسيج التقليدي، فيما يضم الفوج الحادي عشر 10 خريجين في شعبة فن الخط.
وبهذه المناسبة، هنأ السيد التوفيق الخريجين وأولياء أمورهم على جهودهم من أجل الظفر بهذه الشهادات التي ستخول لهم موطئ قدم في سوق الشغل.
وعبر السيد التوفيق عن ارتياحه لبلوغ هذه الأكاديمية الفوج العاشر من الخريجين الذي تلقوا تكوينهم بأكاديمية الفنون التقليدية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني ، مبرزا “اهتمام جلالته الكبير بهذه المؤسسة وبالأكاديمية لما تطلع به هذه الأخيرة من مهام في الحفاظ على الفنون التقليدية المغربية التي تزخر بها المملكة بل تشكل إحدى أوجه الهوية الوطنية”.
وذكر بالاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك للأكاديمية سواء تعلق الأمر بالاحتفاظ على الروح المغربية أمام ما تفرضه التكنولوجيات الحديثة، والعمل على الرفع من منحة الطلبة الذين اختاروا التخصص في هذه الفنون التقليدية المغربية.
وأشار إلى أن أكاديمية الفنون التقليدية تطلع بدور جد هام في الاعتناء بالجمال والفن التقليدي، مؤكدا “على أهمية الاهتمام بالجمال والفن في حياة المسلم دون إغفال العلاقة مع الله المتمثلة في الصلوات الخمس”.
كما نوه بمبادرة تأسيس “جمعية خريجي أكاديمية الفنون التقليدية” باعتبارها عملا لائقا وتقليدا جامعيا راسخا، داعيا في نفس السياق، إلى إجراء دراسة من قبل الجمعية حول التعليم بهذه المؤسسة وتطوره في السنوات العشر من عمر الأكاديمية فضلا عن مسار الخريجين القدامى.
من جانبه، أوضح مدير الأكاديمية مراد موهوب أن هذه الأخيرة أصبحت تشكل اليوم قطبا مرجعيا وطنيا ودوليا، ونموذجا يحتذى في مجال التكوين المتخصص في المهن الحية قائما على قيم الإتقان، والتجديد، وتوريث المهارة والمعرفة.
وأضاف أن هذا النموذج البيداغوجي الفريد يسهم في ضمان استمرارية وتطوير مهن فنية عريقة وحمايتها من الاندثار من خلال تكوين حرفيين مبدعين قادرين على الابتكار داخل الإطار التقليدي، مما ينسجم مع الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق تنمية مستدامة قائمة على الثقافة والهوية.
يشار إلى أن الأكاديمية، منذ تأسيسها سنة 2012 ،تميزت بالمقاربة التربوية التي تنهجها والقائمة على دمج التكوين الحرفي التقليدي مع الانفتاح الواعي على التقنيات المعاصرة، بما يتيح للخريجين الاستجابة لمتطلبات العصر، دون المساس بالهوية الفنية والتراثية المغربية.