أطلقت الهيئة الدولية عبر موقعها الإلكتروني حملة للتأكيد على الرفض المستمر والقطعي لتشويه الأعضاء التناسلية للمرأة بدول مختلفة في العالم، والمعروفة باسم “ختان الإناث”، وأكدت الأمم المتحدة أنها تهدف عبر التوعية والشراكات المستدامة لبلوغ عام 2030، وقد اختفت تلك الممارسات الإجرامية بحق المرأة من العالم .
وأكدت الأمم المتحدة أن هذه الممارسة تتنتشر في 30 بلداً في أفريقيا والشرق الأوسط، إلا أنها شائعة كذلك في عديد البلدان الآسيوية، بما في ذلك الهند وإندونيسيا والعراق وباكستان، وكذلك بين بعض جماعات السكان الأصليين في أمريكا اللاتينية مثل إمبيرا في كولومبيا. وعلاوة على ذلك، تتواصل ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية بين السكان المهاجرين الذين يعيشون في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية وأستراليا ونيوزيلندا.
وأشارت الهيئة العالمية أنه على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية، قل انتشار تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث) على مستوى العالم. واليوم، تقل احتمالية خضوع الفتاة للختان بنسبة الثلث عما كانت عليه قبل 30 عامًا. ومع ذلك، فإن صون هذه الإنجازات في مواجهة الأزمات الإنسانية —من مثل تفشي الأمراض وتغير المناخ والنزاع المسلح وغير ذلك— قد يتسبب في تراجع التقدم نحو تحقيق المساواة بين الجنسين والقضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث) بحلول عام 2030.
وأوضحت عبر موقعها الإلكتروني أن هناك إمكانية للقضاء على هذه الممارسة الضارة —مع بقاء ثماني سنوات على عقد العمل هذا— بعقد شراكات مستدامة مع الرجال والفتيان. ويمكن لأصواتهم وأفعالهم تغيير الأعراف الاجتماعية والجنسانية المتجذرة، مما يسمح للفتيات والنساء بإعمال حقوقهن وإمكانياتهن فيما يتعلق بالصحة والتعليم والدخل والمساواة.
وأشارت أن تعزيز الجهود المبذولة للقضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث)، هناك حاجة لجهود منسقة ومنهجية، ويجب إشراك مجتمعات بأكملها والتركيز على حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والتربية الجنسية والاهتمام باحتياجات النساء والفتيات اللائي يعانين من عواقب تلك الممارسة.