السلسلة الدولية : “بوابة مواهب الجولف المغربية نحو العالمية”

يمثل تنظيم السلسلة الدولية في المغرب فرصة مهمة لتطوير لاعبي الجولف المحليين والإقليميين الطامحين إلى مواصلة مسيرتهم الرياضية في قمة اللعبة، وذلك من خلال منحهم فرصة الاحتكاك مع أفضل اللاعبين في العالم والتعلم منهم وإفساح مجال المشاركة في تظاهرات عالمية.

وعرفت الدورة الحالية للسلسة الدولية المغربية، التي احتضنها الجولف الملكي دار السلام بالرباط، مشاركة المحترفين المغاربة أيوب لغيراتي وعثمان الروزي وأحمد مرجان وأيوب إيد عمر، إضافة إلى اللاعبين الهواة الشباب الواعدين هوغو مازن تروميتر وآدم بريسنو وسفيان دحمان ويوسف الحالي وعيسى الخضري وسنان ملحلي، والذين لعبوا على المسلك الأحمر جنبا إلى جنب مع تسعة لاعبين من دوري ليف للجولف وأبطالا عالميين كبار ونجوم كأس رايدر ونخبة من نجوم الدوري الآسيوي.

وسلط راهول سينغ، رئيس السلسلة الدولية، الضوء على التزام السلاسل الدولية للدوري الآسيوي إزاء تطوير المهارات المحلية، وقال : « من بين المهام الأساسية للسلاسل الدولية جلب أفضل اللاعبين في العالم جنبا إلى جنب مع لاعبي الدوري الآسيوي، وإعطاء فرصة أكبر للمواهب الإقليمية الشابة ».

وأضاف سينغ : « لدينا هنا في المغرب العديد من اللاعبين الصاعدين الذين ما كانت ستتوفر لهم الفرصة للاحتكاك مع أفضل اللاعبين في العالم. غير أن هذا السلسلة الدولية للمغرب وفرت لهم أفضل فرصة للمضي قدما في تحقيق أحلامهم بالتطور في لعبة الجولف الاحترافي. وهذا بالضبط ما نسعى إليه في كل دورة : مزيج منسجم من اللاعبين من مختلف الآفاق يتنافسون على جائزة مهمة بالفعل ».

وفي خضم تعليقه على نتائج هذه الدورة، خص سينغ بالذكر البطل المغربي أيوب لغيراتي، الذي أخفق بالكاد هذه السنة في اجتياز القطع والتأهل، وذلك بعد أن كان قد احتل المركز 28 في سنة 2022، وهي النتيجة التي منحته فرصة المشاركة في العديد من الفعاليات الدولية الأخرى في إطار السلاسل الدولية.

وقال « لنأخذ أيوب لغيراتي على سبيل المثال، لقد شارك معنا في المغرب قبل عامين، ومن خلال ذلك حصل على فرصة للعب في بطولات أخرى في مصر وإندونيسيا. هذا هو نوع التطور الذي نصبو إليه. إنه مثال رائع على أن توفير فرصة إبراز المواهب المحلية بشكل جيد يفتح أمامها الطريق للانطلاق نحو العالمية ».

وأضاف : « صحيح أن الخبرة هي كل شيء، لكن للأبطال كذلك دور كبير وأهمية بالغة في الرياضة. فبالنسبة لجميع هؤلاء اللاعبين المحليين الذين لم يسبق أن كانت لديهم تطلعات عالمية، فإن إتاحة فرصة التواجد في مكان واحد مع أبطالهم وأيقوناتهم تعتبر تجربة جد مهمة وملهمة ».

وأوضح سينغ أن من خلال هذه التجربة : « يحتك اللاعبون المحليون مع أفضل اللاعبين، وبذلك يتعلمون منهم ويستوعبون ما يدور خلف الكواليس، من كل النواحي : العقلية والتدريب والنظام الغذائي والتدبير. ومن شأن ذلك أن يساعدهم على النمو والتطور. وهذا بالضبط ما نبتغيه ».

وقال : « نريد أن نرى هؤلاء اللاعبين يتطورون، ونعتبر أنفسنا في السلاسل الدولية بمثابة رعاة ومشجعين للمواهب، ففي كل بلد نزوره نحتفي باللاعبين المحليين، ويعتبر ذلك جزءا كبيرا من جهودنا من أجل تنمية لعبة الجولف على الصعيد العالمي. نريد تشجيع المواهب المحلية على النمو والازدهار، ونعتقد كذلك أن هذه المبادرة ستلهم وتحفز الجيل القادم من لاعبي الجولف ».

هند زمامة لم تكن يوما متسلقة جبال، بل كانت سيدة أعمال ناجحة بدأت حياتها المهنية في عالم الشوكولاتة إلى جانب والدها، إلا أن كل شيء تغير خلال فترة الحجر الصحي، عندما شاهدت برنامجا وثائقيا عن تسلق الجبال. تلك اللحظة كانت نقطة التحول التي دفعتها لخوض غمار هذه المغامرة الجديدة. لم يكن الأمر مجرد فكرة عابرة، بل تحول إلى شغف حقيقي دفعها لتسلق القمم. 
رغم أن مشوارها في صناعة الأفلام غير طويل نسبيا، إلا أن اسمها اليوم يوجد على رأس قائمة المبدعات في المغرب، وكذلك كان، فقد اختيرت لعضوية لجنة تحكيم أسبوع النقاد الدولي ضمن فعاليات بينالي البندقية السينمائي الدولي في دورته الماضية، وهو نفس المهرجان الذي سبق أن استقبل-في أول عرض عالمي- "ملكات" فيلمها الأول الذي تم اختياره للمشاركة بأكثر من خمسين مهرجانا حول العالم وفاز بالعديد من الجوائز. 
أسبوع واحد فقط فصل بين تتويجها بفضية سباق 1500 متر في الألعاب الأولمبية الفرنسية، وذهبية ورقم قياسي عالمي في نفس الأولمبياد. حصيلة صعب تحقيقها ولم يحدث ذلك في تاريخ المونديالات، لكنها حدثت بأقدام بطلة شابة، سحبت الرقم العالمي في سباق الماراتون من الأتيوبية، وحولت كاميرات العالم نحو العلم المغربي شهر غشت الماضي.