وتمنح إدارة المهرجان هذه السنة في دورته الـ12 مساحة أكبر للمشاركات الوطنية من كل القنوات المنتجة للأعمال الدرامية، لإسهامها في الاستراتيجية الرامية إلى تحديث وتطوير العمل الدرامي التلفزي وإذكاء روح التنافسية بين الإبداعات الدرامية الوطنية والدولية.
وستشهد هذه الدورة في إطار ثقافة الاعتراف التي دأب عليها المهرجان، تكريم شخصيتين فنيتين مرموقين على الصعيد الوطني بصمتا الدراما المغربية والدولية بإبداعات راسخة في ذاكرتنا الجمعية، وهما الممثلة راوية والممثل صلاح الدين بنموسى، وذلك احتفاء بما يجسدانه من قيم وما يمثلانه على الساحة المغربية والعربية في حقل المسرح والتلفزيون والسينما، واعتزازا بفضل وفائهما للمهنة وللفن باعتباره انتماء لقيم أصيلة وترجمة لاختيارات جمالية راقية.
وستعرف هذه الدورة مشاركة 9 أفلام تلفزية و 8 مسلسلات من إنتاج القنوات الوطنية الأولى، والثانية، و الحسانية والأمازيغية التي سيتم الاحتفاء بإنتاجاتها المميزة خلال هذا الموسم.
ويتعلق الأمر بأعمال درامية جديدة تعالج مختلف القضايا الاجتماعية الراهنة، والتي اختيرت لتعرض على جمهور العاصمة الإسماعيلية وضيوف المهرجان وعبر المنصة الرقمية الخاصة بالمهرجان.
وتنظم إدارة المهرجان لقاءات مع أطقم المسلسلات المشاركة التي حققت نسبة مشاهدة عالية واستوفت الشروط والمقومات الفنية لتكون أبرز الأعمال وأفضلها وفق لجان تحكيم.
وارتأت إدارة المهرجان كما الدورات السابقة أن تكون هناك لجنتان لتقييم الأعمال الدرامية المغربية الجديدة: لجنة الأفلام التلفزية ويرأسها المخرج إسماعيل فروخي إلى جانب كل من الكاتبة والمخرجة صونيا التراب والناقد الفني فريد الزاهي، ولجنة المسلسلات والتي يرأسها الكاتب والشاعر صلاح الوديع إلى جانب الفنانة فاطمة تيحيحيت والمخرجة فاطمة بوبكدي.
وستعقد الندوة تحت عنوان “قانون الفنان، حقوق المؤلف والحقوق المجاورة” بتعاون مع المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، بمشاركة الدكتورة رشيدة أحفوظ ومسؤولين عن الإنتاج من القناتين الأولى والثانية.
وتشير إدارة المهرجان في بلاغها، إلى أنه إضافة إلى بعدها الثقافي والفني وانفتاحها على مختلف التجارب الدولية الرائدة، تهدف هذه التظاهرة الوطنية والدولية إلى خلق رواج اقتصادي واجتماعي وسياحي لفائدة مدينة مكناس والمملكة المغربية.