أدار الإعلامي والمنشط ” وديع دادا” اليوم الثلاثاء مائدة مستديرة ضمت عدد من القيادات النسائية في المجالات الصناعية المختلفة، وذلك ضمن فعاليات الدورة السابعة لمنتدى أيام الصناعة المغربية، وتركز النقاش حول الصعوبات التي تواجه المرأة على مستوى صناعة القرار في المؤسسات الصناعية الكبرى، وأيضا أهمية التوازن النوعي داخل المؤسسات الصناعية والبحثية، لتحظى المرأة المغربية بالفرصة الملائمة لفرض مهاراتها في هذا المجال.
وقالت السيدة نعيمة ناصر المديرة العامة للفيدرالية المغربية للصناعات الصحية أن عدد السيدات العاملات اليوم في القطاع الصحي جاء بعد نضال طويل وعمل شاق وجدي، وأن من الضروري اليوم الحفاظ على مكتسبات المرأة التي أثبتت جدارة سواء على مستوى اتخاذ القرار أو التسيير، كما أنه لابد من مراعاة التوازن النوعي والعددي داخل المؤسسات الصناعية، وتوفير ظروف العمل الملائمة للسيدات خاصة وأنهن مطالبن بواجبات مضاعفة مقارنة بنظائرهن من الرجال.
وأوضحت السيدة نوال الشرايبي مديرة مؤسسة “مصير”، التابعة لجامعة محمد السادس متعددة الاختصاصات في مدينة بنجرير، أن الباحثات المغربيات في المجالات العلمية المختلفة لاسيما المرتبطة بالصناعات أثبتن جدارة، وكفاءة استثنائية، وأن المرأة الباحثة المغربية اليوم تقف وراء العديد من المؤسسات الصناعية الكبرى، وأنه على الرغم من الذكورية التي قد تفرضها المجتمع على المؤسسات الصناعية والبحثية، إلا أن كفاءة ونزاهة الباحثة المغربية جعلها تفرض نفسها.
ومن جانبها قالت خديجة خلوف مسؤولة إدارة التنمية المستدامة في بنك “كريدي أكريكول المغرب”، أن المؤسسات البنكية والمصرفية تعطي أولوية كبرى للنساء في المشروعات التمويلية لاسيما المتعلقة بحماية التراث المغربي والتنمية المستدامة، وأكدت أن الاقتصاد النسوي اليوم يشكل دعامة أساسية للاقتصاد المغربي، وأن التنمية المستدامة والعمل البيئي يشكل جزء كبير من اهتمامات المرأة الاقتصادية بما يعني التوافق الكامل مع خطة النموذج التنموي المغربي بحلول عام 2030.
يذكر أن افتتحت أمس الإثنين 21 يوليوز 2025 بمدينة الدار البيضاء فعاليات الدورة السابعة من تظاهرة Industry Meeting Days، بحضور وازن لفاعلين من العالم الصناعي والمؤسساتي والدبلوماسي. هذا الحدث المرجعي، المنظم من طرف مجلة صناعة المغرب، شهد كلمات افتتاحية قوية ألقاها كل من هشام الرحيوي الإدريسي، مؤسس مجلة صناعة المغرب ومدير الملتقى الدولي للأيام الصناعية، والسيد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة.
وبحضور كل من وزير الصناعة والتجارة، ورئيس جهة الدار البيضاء-سطات السيد عبد اللطيف معزوز، وعدد من السفراء ورؤساء الفيدراليات المهنية.