ودعت الشبكة المشجعة على تعزيز القراءة وثقافتها بالمغرب الطلبة الجامعيين إلى التسجيل في “منتدى القراء بالجامعة”، قصد “ترسيخ فعل القراءة بالجامعة، عبر تنظيم لقاءات قرائية لمناقشة الكتب، وعبر تأسيس أو تجديد نوادي القراءة بكليتكم أو مؤسستكم الجامعية، أو عبر أنشطة أخرى من إبداع الطلبة”.
قالت رشيدة رقي رئيسة شبكة القراءة بالمغرب في تصريحات صحفية إن الهدف من المبادرة “التعريف بجلسات القارئ الماسي، من أجل انخراط أكبر للطلبة الجامعيين في هذه المسابقة التي ينظمها المشروع الوطني للقراءة”.
وأضافت رقي أن الشبكة تدعو الطلبة إلى الانخراط في “منتدى القراء بالجامعة المغربية، سواء في الدار البيضاء أو جامعات المدن الأخرى”، لأن هذه “فرصة للتحفيز على القراءة بشكل عام، من حيث تشجيع تأسيس النوادي القرائية بالجامعة، حتى تستضيف الكُتّاب والقراءات والمنتديات والموائد المستديرة، وتقدم نوعا من الإخبارات والإعلانات في الجامعة وفضاءاتها حول كل ما يخص الإصدارات الجديدة والكتب والمسابقات والبرامج القرائية والثقافية”.
وتابعت رئيسة شبكة القراءة بالمغرب: “لقد وجدت المبادرة إقبالا إلى حدود الآن، ولو أن هناك مئات الآلاف من الطلبة الذين نطمح للوصول إليهم ولإسهامهم الفعال في هذه الدينامية التي يعرفها المغرب؛ فالوزارة الوصية بدورها قد اعتبرت المشروع الوطني للقراءة مشروعا استراتيجيا، مما يعني أن علينا أيضا كأساتذة الانخراط من أجل إنجاحه”.
وأوضحت رشيدة رقي أن رسالة المبادرة هي “تشجيع الطلبة والطالبات الجامعيين من أجل القراءة، والحديث عن الكتب، والتعريف بها، وبجديدها، وتنويع القراءات؛ لأننا نلاحظ في الجامعات إهمالا لجانب التنويع، فإما يقتصر الطلبة على الروايات، أو قراءة كتب التخصص، بينما يطلب المشروع الوطني للقراءة وشبكة القراءة بالمغرب مطالعة خمسة مجالات على الأقل في المرحلة الجامعية؛ للنهوض بالقراءات، وعددها، والذوق القرائي”.
يذكر أن شبكة القراءة بالمغرب مبادرة مدنية مشجعة على القراءة في صفوف التلاميذ والطلبة خاصة، لها نوادٍ مدرسية وجامعية مشتغلة بالقراءة طيلة السنة، ومن مبادراتها تنظيم مسابقات محلية وجهوية ووطنية والمشاركة في مسابقات على المستوى العربي، تهتم بالقراءة متعددة التخصصات واللغات، كما تنظم مسابقات خاصة باختيارات القرّاء الشباب لأفضل الكتب المغربية.
ويعد المشروع الوطني للقراءة بالمملكة المغربية مبادرة تروم “تنمية الوعي بأهمية القراءة، وتمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار، ودعم قيمهم الوطنية والإنسانية، من خلال ثقافي تنافسي مستدام يهدف إلى توجيه أطفال المغرب وشبابه لمواصلة القراءة الوظيفية الإبداعية الناقدة، التي تمكنهم من تحصيل المعرفة، وتطبيقها، وإنتاج الجديد منها، وصولا إلى مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر”.