اللقاء، ناقش آفاق تطوير التعاون في مجالات النهوض بحقوق النساء ومناهضة العنف ضدهن، و أهمية العمل المشترك لتقاسم الخبرات وبناء سياسات اجتماعية دامجة وشاملة.
نوّهت الوزيرة الفرنسية بالدينامية التي تعرفها العلاقات الثنائية، مشيرة إلى أن هذا اللقاء يشكل امتدادًا للمباحثات التي جمعت الطرفين في نيويورك على هامش الدورة 69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة (CSW69)، ومؤكدةً رغبة فرنسا في تطوير شراكات فعالة مع المغرب، لاسيما في مجالات المساواة بين الجنسين، والحماية من العنف.
وقد تُوّج اللقاء بالتوقيع على إعلان نوايا لتعزيز التعاون في مجال التكوين والوقاية من العنف ضد النساء، ويشمل هذا الإعلان إجراءات عملية لتبادل التجارب والخبرات، وتقوية قدرات الفاعلين الاجتماعيين، تمهيداً لإعداد خطة عمل مشتركة تضمن تنزيلًا فعالًا لهذه الالتزامات.
كما تم الاتفاق على عقد لجنة متابعة ثنائية مطلع السنة المقبلة، لتقييم التقدم المُحرز في تنفيذ هذا الإعلان، واستكشاف مبادرات جديدة لترسيخ ثقافة المساواة والإنصاف في كلا البلدين.
وفي هذا الإطار ، قامت الوزيرة نعيمة ابن يحيى، بمعية كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، ونظيرتها الفرنسية أورور بيرجي بزيارة ميدانية مشتركة شملت مركز التكوين الحرفي للنساء والأطفال ومركز للا أمينة لرعاية الأطفال المحرومين من الأسر التابع للعصبة المغربية لحماية الطفولة، حيث اطّلعت الوزيرة الفرنسية على مختلف الخدمات والبرامج الاجتماعية المقدّمة داخل هذه المؤسسات، والموجهة لفائدة النساء، الأطفال، والفئات في وضعية هشاشة، في أفق تعزيز تبادل الخبرات وتثمين الممارسات الفضلى بين الجانبين المغربي والفرنسي.
وتأتي هذه الزيارة في سياق الدينامية التي تشهدها علاقات التعاون بين البلدين، والتي توجت بتوقيع إعلان نوايا في مجال النهوض وضعية النساء ومحاربة العنف ضدهن، وخلق جسور بين الجمعيات العاملة في المجال في البلدين.ويشكل الإعلان خطوة عملية أولى سيترجم إلى أنشطة يتضمنها برنامج عمل محدد يتم تنزيله من طرف الجانبين.