تميزت هذه الدورة باستقبال الكبيك – كندا كضيف خاص، احتفاء بالذكرى الستينية لميلاد العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكندا، والتي ما فتئت تتعزز بالمشاركة الفعالة والإيجابية للدياسبورا المغربية في مختلف مناحي الحياة الثقافية والاقتصادية والعلمية في هذا البلد الصديق.
ومثلما أعلن عند انطلاق فعاليات هذه الدورة فقد بلغ عدد المشاركين فيها أكثر من 700 عارض ما بين مباشر وغير مباشر، مثلوا أكثر من 50 بلدا، من أجل تقديم عرض وثائقي يتجاوز عدد العناوين فيه 120 ألف. تنتمي إلى مختلف حقول المعرفة والإبداع.
وفيما يتصل بالبرمجة الثقافية فقد حققت هذه الدورة رقما قياسيا في تاريخ دورات المعرض، بمجموع عام بلغ أكثر من 1230 فقرة ثقافية، منها 308 فقرة بتنظيم مباشر من الوزارة أو بشراكة مع المؤسسات العلمية والحكومية التي تعنى بالكتاب والقراءة وما يتصل بهما، فيما بلغ عدد المتدخلين المشاركين في تنزيل البرمجة الثقافية أكثر من 3200 من ضمنهم متدخلو برنامج الوزارة الذين بلغ عددهم 805 مشاركين، منهم كتاب ومفكرون وباحثون وشعراء حازوا أرفع الجوائز الأدبية والفكرية على الصعيدين الوطني والدولي، استحقوا معه تكريما خاصا من الوزارة خلال هذا المحفل الثقافي الكبير.
في نفس السياق قدمت الدورة عرضا تثقيفيا وترفيهيا للفئة الطفولية داخل فضاء قدم الثقافة المغربية في مختلف تجلياتها المادية واللامادية عبر برنامج تضمن أكثر من 600 ورشة.
أما ما يتعلق بالتغطية الإعلامية للدورة فقد شارك فيها أكثر من 80 مؤسسة إعلامية مرئية ومسموعة ومقروءة، ورقية وإلكترونية، من المغرب والخارج، بحضور ميداني لأكثر من 700 متدخل ما بين صحفيين وتقنيين.
بهذه المعطيات الإحصائية الكبرى، قدمت الدورة 28 صورة المغرب الثقافي أمام العالم مثلما استحضرت ثقافات العالم أمام جمهور مغربي أثبت مرة أخرى تعطشه للمعرفة وتعلقه بالكتاب، حيث بلغت أعداد زوار الدورة 240 ألف زائر.