تُقام هذه التظاهرة تحت شعار :
“التعاون جنوب-جنوب بين إفريقيا والمغرب : الإنجازات والآفاق”،
وتهدف إلى إبراز عمق العلاقات التي تجمع المغرب بالدول الإفريقية الشقيقة، وتسليط الضوء على التنوع الثقافي والديناميات الاقتصادية التي تميز القارة. وتندرج هذه المبادرة في إطار التزام المدرسة بتعزيز فضاء للحوار والتبادل الإفريقي يقوم على قيم التضامن، التنمية الشاملة والابتكار.
يُعتبر التعاون جنوب-جنوب اليوم رافعة استراتيجية للتنمية بالنسبة للدول النامية، وخاصة في القارة الإفريقية. وبفضل الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، جعل المغرب من هذا التعاون محورا أساسيا في سياسته الخارجية. ومن خلال الاتفاقيات الاقتصادية، والمبادرات التكوينية، ومشاريع الاستثمار، يساهم المغرب في بناء قارة إفريقية موحدة، متضامنة ومندمجة. وتأتي مبادرة يوم إفريقيا انسجاما مع هذه الرؤية، من خلال توفير منصة تجمع بين الكفاءات الشابة والمؤسسات والفاعلين في التنمية من مختلف أنحاء القارة.
وتهدف هذه التظاهرة إلى تحفيز النقاش حول آليات التعاون الإقليمي والتنمية المشتركة، وخلق فضاء للحوار بين الطلبة والدبلوماسيين والمقاولين والباحثين. كما تسعى إلى الاحتفاء بالهوية الإفريقية من خلال عروض ثقافية وفنية وأكاديمية تعكس غنى التراث الإفريقي وتنوعه، بقيادة الشباب.
ويتضمن برنامج هذا اليوم ندوة فكرية يشارك فيها نخبة من الخبراء حول موضوع التعاون جنوب-جنوب، إلى جانب معرض للأروقة التي تمثل عدة دول إفريقية، وعرض ثقافي يحمل عنوان “AFRICULTURE Show” يُبرز التقاليد الإفريقية من خلال عروض للأزياء والرقصات والموسيقى.
يُعد يوم إفريقيا 2025 موعدا بارزا بالنسبة للطلبة الأفارقة المقيمين بالمغرب، ولكل المهتمين بمستقبل إفريقيا الموحدة والطموحة. كما يعكس المساهمة الفعلية في تكوين جيل جديد من القادة الأفارقة الواعدين، الواعين بتحديات عصرهم والحاملين لمشروع قاري مشترك.