حيث حصدت “تعاونية تيميشا” بإقليم بني ملال، عن مشروع لتثمين التفاح بمنطقة أغبالة، الجائزة الأولى التي تبلغ قيمتها 130 ألف درهم، فيما آلت الجائزة الثانية التي تبلغ قيمتها المالية 100 ألف درهم إلى “التعاونية الفلاحية النسوية إكبار” بإقليم تارودانت، بجهة سوس ماسة، عن مشروع لاستخراج زيت الأركان ومشتقاته؛ في حين ذهبت الجائزة الثالثة بقيمة 70 ألف درهم إلى “تعاونية إزناكن النسوية للزربية الأصيلة” بإقليم ورززات، عن مشروع لـ”الزربية التقليدية”.
رافق حفل تتويج الفائزات الثلاث بجائزة “التميز للمرأة المغربية”، التي تنظمها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي الأسرة، في دورتها الثامنة، حول موضوع “المقاربة المندمجة لتمكين النساء بالوسط القروي باستخدام التكنولوجيا الحديثة”، وتحت شعار “التكنولوجيا رافعة لتمكين النساء بالوسط القروي”؛ تأكيد على دور النساء المغربيات في التنمية وإصرارهن على خدمة وطنهن وإنعاش الدورة الاقتصادية لمُجتمعهن، وتشديد على ضرورة محاربة كل أشكال الصور النمطية اللصيقة بالنساء القرويات.
وتهدف هذه الجائزة التي أُحدثت بمقتضى المرسوم رقم 2.14.64، بتاريخ 26 غشت 2014، إلى “تشجيع سيدات الأعمال وإبراز النماذج المتميزة لإسهامات النساء في التنمية، وترسيخ ثقافة الاعتراف بمجهودات النساء المغاربة؛ وهي عبارة عن منحة تقديرية تقدمها الوزارة للمبادرات المتميزة، لتشجيعها على النهوض بحقوق النساء وإشاعة قيم المساواة والمناصفة بين الجنسين.
قالت عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، في كلمة لها بالمناسبة: “إن التوجيهات الملكية السامية كانت دائما نبراسا يوجهنا من أجل إعداد سياسات عمومية وخطط وبرامج تجعل من النساء لسن فقط مستفيدات من التنمية، وإنما فاعلات ومساهمات فيها ومشاركات في تحقيقها”، مضيفة أنه “لا يمكن إحراز أي تقدم دون مشاركة فعلية للنساء ودون تواجدهن في قلب المسار التنموي لبلادنا”.