بعد صراع طويل مع المرض.. الموت يخطف الإعلامية كوثر بودراجة

هكذا رحلت كوثر بودراجة.. جسّدت الجمال في القول والفعل، وتركت خلفها ذكرى لا تُنسى.

ودّع المغاربة اليوم الجمعة الإعلامية والفنانة الراحلة كوثر بودراجة، التي رحلت بعد معركة طويلة مع مرض السرطان، لتنتهي مسيرة حافلة بالبساطة والإبداع. جاء الرحيل بعد أيام من تداول خبر وفاتها، الذي نفته عائلتها عبر “إنستغرام”، قبل أن يُؤكّد بحزنٍ كبير.

لم تكن بودراجة مجرد وجه إعلامي عابر، بل كانت أيقونة للأناقة الفكرية والصدق المهني. منذ بداياتها، صنعت اسماً لامعاً في الإعلام المغربي، لكنّها اختارت في الآونة الأخيرة الابتعاد التدريجي عن الأضواء، ربما استعداداً لمعركتها الخفية مع المرض، التي خاضتها بصمتٍ نادر.

رغم الألم، ظلّت الراحلة تظهر بمظهر القوية المتماسكة، تواسي غيرها وتدعمهم برسائل الأمل، حتى وهي في ذروة معاناتها. وعندما أُعلن رحيلها، انهالت التعازي من زملائها في الوسط الإعلامي والفني، الذين نعوها بكلماتٍ تنضح حباً ووفاءً لامرأة عُرفت بقلبها الكبير وإنسانيتها النادرة.

 

أخر طقس البارحة حفلته قليلا عن التوقيت المبرمج، لكنه لم يؤخر حماس جمهور لحالة فنية جعلت البعض يصفه بالظاهرة.
هكذا رحلت كوثر بودراجة.. جسّدت الجمال في القول والفعل، وتركت خلفها ذكرى لا تُنسى.
في فضاء الوداية التاريخي ، أعطيت مساء اليوم الخميس الإنطلاقة الرسمية للنسخة الرابعة لليلة المتاحف والأروقة الفنية، بالمتحف الوطني للحلي مع تدشين لمعرض خاص بالقفطان المغربي بين الأمس واليوم، والذي يعتبر شاهدا حيا على فن اللباس المغربي المتجذر عبر التاريخ.