هذا المهرجان الذي تشعل من خلاله الجمعية شمعته الثامنة عشرة ..
هو عمر بحجم العطاء والبذل وتحقيق لحظة تواصل راقية هدفها نشر ثقافة الجمال.. هو عمر بحجم استحضار العطاء الإبداعي و الإنساني وجعل مدينة سطات ومن خلالها الوطن قبلة للفن خلال مدة المهرجان.. هو عمر أيضا بحجم استحضار قضايا التشكيل المغربي والإنساني ومقاربتها نظريا وإبداعيا تجسيدا لتأملات المهرجان. ندخل هذه الدورة بشعار نجسد من خلاله توجها ساميا يسجله المغرب عبر التاريخ والمتمثل في كونه ملتقى الفنون والحضارات لهذا اخترنا هذه السنة أن نترجم هذا التوجه عبر الفنون التشكيلية بمختلف تجلياتها من خلال استضافة مجموعة من الفنانين من الدول العربية والأجنبية
وبهذا التوجه نكرس هذا الاختيار عبر تشييد جسور التواصل بين هؤلاء الفنانين (الأجانب) ونظرائهم المغاربة وكذلك مع الجمهور وعموم المهتمين بقضايا الفن. ندخل
هذه الدورة ببرنامج نراه متكاملا من حيث التوجهات والأهداف حيث يتوزع بين
معارض وورشات فنية وندوات ولقاءات مفتوحة ولحظات راقية من الموسيقى والطرب
والشعر .. وبهذا فالمهرجان ينفتح على كل الأجناس الإبداعية الأخرى. واختيارنا لفضاء القصبة الإسماعيلية لأغلب أنشطة المهرجان هو اختيار بخلفية استحضار القيمة التاريخية والرمزية للمكان.. كما أن الاشتغال في محترف أحمد بن يسف هو
استحضار للقيمة الفنية الكبيرة للرجل.
إننا في هذه الدورة نجدد العزم على مواصلة التحدي لاستمرار دورات المهرجان، نقول التحدي بكل وعي لأن إصرارنا على مواصلة المسار ينتصر دائما على العائق