وقالت “اليونسكو”، في بيان، إنه اسم خالد العناني سوف يُطرح أمام جميع الدول الأعضاء في المنظمة للتصويت عليه بتاريخ 6 نونبر، خلال المؤتمر العام للمنظمة الذي سيُعقد في مدينة سمرقند في أوزبكستان، وفي حال انتخب المؤتمر العام العناني، سيخلف المديرة العامة السابقة الفرنسية من أصول مغربية أودري أزولاي في منتصف نونبر.
يمثل هذا الفوز لحظة مفصلية في تاريخ المنظمة، إذ يُعد العناني أول مصري وعربي يُنتخب في هذا المنصب، وسيتولى قيادة اليونسكو للفترة من 2025 إلى 2029.
منذ إعلان ترشحه في أبريل 2023، بدأ العناني حملته بخطوات استراتيجية، حيث عمل على بناء تحالفات دولية وإقليمية حاز من خلالها على تأييد واسع من الدول الأفريقية والعربية، بل والدول الأوروبية كذلك.
وحظي خلال الفترة السابقة بدعم الاتحاد الإفريقي الذي اعتمد ترشيحه، مؤكدًا على أهمية تمثيل القارة في هذا المنصب العالمي
خلال فترة توليه مسؤولياته الجديدة، سيواجه العناني تحديات كبيرة، أبرزها تعويض الفجوة التمويلية التي قد تنجم عن انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة، وهي خطوة يُنتظر أن تؤثر على ميزانيتها.
كما سيقع على عاتقه مهمة إعادة الثقة في دور اليونسكو على الصعيد الدولي، وتعزيز مكانتها في مجالات التعليم والعلوم والثقافة، خصوصًا في دول الجنوب.
خالد العناني ولد في 1971، وهو عالم مصريات مرموق وأستاذ علم المصريات في جامعة حلوان حيث يدرِّس منذ أكثر من 3 عقود، وشغل عدة مناصب منها وكيل كلية السياحة والفنادق، ومدير مركز التعليم المفتوح، ورئيس قسم الإرشاد السياحي، ويحمل درجة الدكتوراه في علم المصريات من جامعة بول فاليري مونبلييه 3 الفرنسية حيث عمل كأستاذ زائر عدة مرات.
وتولَّى إدارة المتحف القومي للحضارة المصرية (2014-2016) والمتحف المصري في القاهرة (2015-2016). ومنصب وزير الآثار ثم وزير السياحة والآثار في مصر بين 2016 و2022، وهو عضو في عدة جمعيات علمية دولية، وعيَّنته منظمة السياحة العالمية في نوفمبر 2024 سفيرا خاصا للسياحة الثقافية، وحصل على عدة جوائز دولية، وهو يتكلم العربية والفرنسية والإنجليزية.