وفي هذا السياق، وافق سكورسيزي على أن يكون عراب النسخة السادسة ل”ورشات الأطلس”، البرنامج المهني المخصص لمواهب الجهة.
وسيكون مارتن سكورسيزي أول شخصية كبيرة تمت دعوتها لرعاية دورة الورشات ومنح إسمه لدفعة الخريجين.
يقول مارتن سكورسيزي: “أنا سعيد دوما بالعودة إلى مهرجان مراكش، الذي له منزلة رفيعة لدي. عندما لا أحضره شخصيا، أكون حاضرا بتفكيري. بالنسبة إلى هذه الدورة الخاصة التي تحتفي بالذكرى 20 من المهرجان تم تكليفي فيها بمهمة جليلة، تتمثل في التفاعل مع صناع الأفلام الشباب ومساعدتهم على تقفي طريقهم . كما أني أتطلع لتكوين أصدقاء جدد، دون تفويت الفرصة للقاء الأصدقاء القدامى”.
وتم إطلاق برنامج “ورشات الأطلس” سنة 2018 بمبادرة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إذ ساعدت في ظهور جيل جديد من صناع السينما المغاربة والعرب والأفارقة، وخلق فضاء للتبادل بين المهنيين الدوليين والمواهب المحلية. كما ساهمت هذه الورشات على امتداد 5 نسخ في تنمية 111 مشروعا وفيلما، بما في ذلك 48 مشروعا وفيلما مغربيا.
وخلال السنوات الأخيرة، اختيرت عدة أفلام حصلت على دعم من “ورشات أطلس”، بل وتوجت في أهم المهرجانات السينمائية العالمية، مما يؤكد على دورها كمصدر للمواهب ومنصة لا يمكن الاستغناء عنها في المنطقة.
وفي أحدث دورة من مهرجان “كان” السينمائي، شاركت 4 أفلام عرضت في أقسام مختلفة، استفادت من دعم “ورشات الأطلس”، ويتعلق الأمر بكل من: فيلم “كذب أبيض” (جائزة أفضل إخراج في قسم نظرة ما وبالعين الذهبية لأفضل وثائقي)، وفيلم “القطعان” للمخرج كمال الأزرق (جائزة لجنة التحكيم -قسم “نظرة ما”)، وفيلم “إن شاء الله ولد” للمخرج أمجد الرشيد (أسبوع النقد – جائزة مؤسسة “غان” للتوزيع)، وفيلم “الثلث الخالي” للمخرج فوزي بنسعيدي (أسبوعا المخرجين).
وتتميز النسخة المقبلة من “ورشات أطلس”، بوجود مارتن سكورسيز الذي سيشارك في عدة جلسات مع حاملي المشاريع المختارة. إذ سيفتتح تقليدا جديدا في مهرجان مراكش، يتمثل في استضافة شخصية كبيرة جديدة من السينما العالمية سنويا لتكون راعيا للورشات. وستحمل كل دفعة من الفائزين اسم الشخصية التي رافقتها. وبالتالي، ستسمى دفعة عام 2023 “دفعة مارتن سكورسيزي”.
وتنعقد النسخة السادسة من “ورشات أطلس” من 27 إلى 30 نونبر 2023 ،على هامش الدورة 20 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش من 24 نونبر إلى 2 دجنبر 2023.