تحت إشراف عدد من الأكاديميين والفاعلين في المجتمع المدني، تهدف هذه المبادرة إلى تأهيل جيل جديد من الباحثين الشباب عبر تطوير كفاءاتهم المنهجية والتحليلية، وصقل أدواتهم البحثية في حقول معرفية متنوعة، لا سيما في الأدب، والأنثروبولوجيا، والطب النفسي، والحقوق، والفكر النسوي.
تعد هذه الدورة التكوينية محطة أساسية في المسار التكويني للمشاركين، وستمكنهم من الاستعداد لخوض تجربة بحثية تمتد على مدى سنة كاملة. كما أنها تهيئهم ليصبحوا مكونين مستقلين قادرين على إنتاج معرفة نقدية متفاعلة مع التحولات المجتمعية والثقافية.
ومن بين المشاركات في الدورة، تحضر الكاتبة والباحثة غيثة الخياط، التي تُعد من أبرز المدافعات عن قضايا المرأة في المغرب والعالم العربي، وقد رشحت سابقا لجائزة نوبل للسلام. وتعتبر مشاركتها إضافة نوعية للدورة لما تمثله من تجربة فكرية ثرية ومتعددة التخصصات.
وقد أوضحت مؤسسة “منصات” أن تسمية هذه الدورة باسم عبد الكبير الخطيبي تأتي تكريما لمساره الفكري، الذي شكل جسرا بين المعرفة الفلسفية والمجتمع، وساهم في ترسيخ منهج نقدي حداثي لفهم الواقع المغربي.
جيل من الباحثين الشباب بروح جديدة
يؤكد منظمو البرنامج أن اختيار المشاركين تم بناء على معايير أكاديمية دقيقة، وأن تكوينهم سيتواصل ضمن سلسلة من الورشات والمحاضرات النظرية والتطبيقية، يؤطرها أساتذة مرموقون من المغرب والخارج.
وتسعى المؤسسة من خلال هذا البرنامج إلى تكوين جيل من الباحثين القادرين على التجديد الفكري، وربط البحث الأكاديمي بالقضايا المجتمعية الراهنة، وتكريس ثقافة علمية قائمة على التحليل، في مواجهة الظواهر الاجتماعية والسياسية والثقافية المعقدة.