حق الملحة هي عادة مغاربية قديمة، عبارة عن ” التكبيرة” كما يسميها البعض، حيث يقوم الزوج بتقديم هدية لزوجته اعترافاً منه بالمجهودات التي بذلتها طوال الشهر الكريم، ويكون ذلك خلال الأيام الأخيرة لشهر رمضان أو صبيحة يوم العيد.
ومازالت هذه العادة موجودة بكثافة في تونس وليبيا، وطالبت عدد من المغربيات بعودة هذه العادة اعترافاً من الأزواج بالمجهود الكبير الذي تقوم به السيدات في المنزل برمضان.
ونشر الباحث السوسيولوجي علي الشعباني عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك منشور قال فيه:”
“حق الملح” ممارسة تدخل في إطار التوادد والتعاطف، وتنهل من ثقافة قديمة عند المغاربة، حتى قبل دخول الإسلام، قوامها تعاطف الناس مع بعضهم البعض وتوطيد العلاقات بينهم، حيث إن “ثقافة المغاربة الأصيلة تختلف عن العادات الغربية، فنحن نأكل في صحن واحد ونشترك فيه، وفق المثل القائل: اللي ياكلوه زوج يدين ياكلوه عشرة، وهو دليل على الوحدة، وشركنا الطعام معناه أن بيننا مودة واحتراما، وكما كان مفعول الطعام في جسد أحدهم سيكون أثره على باقي من شاركوا في الوليمة، و هذه العادة لا تزال حية، وأن بعض الأئمة في المساجد يذكرون المصلين بالحفاظ عليها، مشيرا إلى أن هناك من يقدم لزوجته قطعة ذهبية أو فضية أو يهديها عمرة وكل ما من شأنه إدخال السرور عليها”.
وجاءت بعض التعليقات على المنشور في سياق التهكم حيث كتبت فاطمة الزهراء:”ما بغينا لا حق ملحة لا حق سكر..غير كلمة شكرا ميكناش”، وعلقت ثورية :” حق الملحة اللي باغينه هو التيقار”.