جيل بايدن في جولة استثنائية بمدينة مراكش

حلت السيدة الأمريكية الأولى جيل بايدن في زيارة للمغرب، حيث استقبلتها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، يوم السبت 3 يونيو 2023.
اختارت بايدن التي تزور المغرب رفقة ابنتها آشلي بايدن، أن تكون “جمعية النخيل للمرأة والطفل” ضمن محطات تواجدها بالمغرب حيث قامت بزيارة لمقر الجمعية، وكان في استقبالها  رئيسة الجمعية زكية مريني، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، بونيت تالوار، وعقيلته ستار سارش، وكذا القنصل العام للولايات المتحدة بالدار البيضاء، لورانس راندولف.

وبهذه المناسبة، قدمت للسيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية شروحات حول دور ومهام هذه الجمعية، مع التركيز على الأنشطة المتعددة التي تنظمها “جمعية النخيل للمرأة والطفل”.

وفي كلمة بالمناسبة، أشادت السيدة جيل بايدن بعلاقات “الشراكة والصداقة العريقة” التي تم نسجها مع المملكة المغربية، مؤكدة أن المملكة، وتحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس “شجعت دائما الإصلاحات الرامية إلى تمكين النساء والشباب، مجسدة بذلك أولوياتنا المشتركة”.

وأضافت السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية أنها تستلهم، أيضا، من جهود صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، الهادفة إلى توعية الأطفال والشباب بأهمية الحفاظ على البيئة. وقالت “لطالما ألهمني شغفها وأنا أتطلع إلى إبراز جهودها بالولايات المتحدة، واستكشاف المزيد من الفرص لكي نتعلم من بعضنا البعض”.

والتقت السيدة جيل بايدن، بالمناسبة ذاتها، نساء من بين المستفيدات من مختلف برامج التكوين المهني التي توفرها جمعية “النخيل”، وزارت فضاء لعرض بعض منتوجات هؤلاء النساء، ولاسيما منتوجات مجالية، وأخرى للتجميل، ومنتوجات التطريز والخياطة.

وبهذه المناسبة، أهدت هؤلاء النساء لباسا تقليديا للسيدة جيل بايدن، قبل أن تؤخذ لها صورة تذكارية.

وتعد جمعية “النخيل”، التي أسستها السيدة زكية المريني عام 1997، منظمة غير حكومية، تتمثل مهامها، على الخصوص، في الدفاع عن حقوق المرأة من خلال مركز للاستماع موجه لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتكوين المهني للنساء في وضعية هشاشة.

وأنشأت جمعية “النخيل”، في عام 1998، أول مركز استماع للنساء ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، خارج جهتي الرباط والدار البيضاء.

وقدمت الجمعية، منذ ذلك الحين، المشورة لأكثر من 19 ألف امرأة وأكثر من 2000 طفل ضحايا العنف.

كما دعمت جمعية “النخيل” ما يقرب من 2000 قضية عنف على أساس النوع الاجتماعي في المحاكم بالتعاون مع جهات فاعلة أخرى، من بينها السلطات المختصة، والقضاء، ومقدمي الرعاية الصحية، ووسائل الإعلام.

وفي شهر شتنبر من سنة 2016، خصصت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية/المغرب 500 ألف دولار لجمعية “النخيل” من خلال صندوق الأشغال المحلية. وقد ساعد هذا التمويل الجمعية على توسيع نطاق عملها ك”منظمة دعم وسيط”، تقوم بتوجيه منظمات المجتمع المدني الأخرى، وتعمل بشكل فعال مع الحكومة نيابة عن المواطنين.

ودربت جمعية “النخيل”، من خلال هذا البرنامج، 30 منظمة مجتمع مدني شريكة، على الممارسات التنظيمية والتقنية، وكذلك في الدفاع عن حقوق المواطنين.

ومنحت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية/المغرب، في يوليوز 2020، لجمعية “النخيل” أزيد من 320 ألف دولار، كتمويل إضافي في إطار مكافحة “كوفيد -19” لمعالجة ارتفاع حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي في جهة مراكش – آسفي.

وبفضل هذا التمويل، أنشأت الجمعية مطعما تضامنيا ومركزا لتدريب النساء ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي. كما طورت منصة على الإنترنت لتقديم الدعم لهؤلاء الضحايا ولأسرهن.

التقت السيدة الأولى خلال تواجدها بجمعية النخيل بالمغنية الشابة منال بنشليخة التي تحدثت في كلمة قصيرة حول أهمية الفن ودوره في دعم العمل الجمعوي.

 

 
 
 
 
 
Voir cette publication sur Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

Une publication partagée par M a n a l منال ✨🌙⚡️ (@manalbenchlikha)

تجولت جيل بايدن في أزقة المدينة القديمة بمراكش، حيث زارت مدرسة بن يوسف التاريخية، وكان برفقتها  غيثة مزديد، وهي شابة مغربية طبيبة متدربة خريجة كلية الطب بفاس، وصانعة محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، وسعد عبيد، مُؤسس جمعية “بحري”، وهو ناشط أيضاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

الهندسة المعمارية للمدرسة شدت أنظار بايدن كثيراً، إذ كانت تستمع باهتمام بالغ للمُرشد السياحي الذي حكا لها تاريخ هذه البناية التي أُسست في عهد السعديين على يد السلطان عبد الله الغالب، وسُميت على اسم السلطان المريني أبو الحسن علي بن عثمان، المعروف أيضاً باسم بن يوسف، الذي حكم أوائل القرن الرابع عشر.

وتعكس الهندسة المعمارية لمدرسة بن يوسف المهارة الحرفية المغربية الأندلسية، وقد خضعت لعملية ترميم واسعة النطاق تهدف إلى الحفاظ على أهميتها المعمارية والتاريخية، وهي اليوم من أكثر الأماكن جذباً للسياح في مراكش.

تأتي زيارة السيدة الأمريكية الأولى للمغرب ضمن جولة لها بالمنطقة شملت حضورها لعرس ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن العبدلله، ثم زيارة لمصر حيث التقت الرئيس المصري وحرمه.

«إذا كان الرجال يخشون فقدان امتيازاتهم، فلا عليهم، إذ إنهم سيفقدون معها أعبائهم التقليدية في الوقت نفسه».
تتطابق شهاداتهن إلى درجة لافتة للأنظار، لولا اختلاف أسماء صاحبات القضايا، اللاتي يتحولن إلى أرقام في قائمة طويلة من الملفات بمجرد أن تطأ أقدامهن ساحات المحاكم، بحثاً عن حق كفله لهن القانون.
ينتظر المغرب تعديلات مرتقبة لمدونة الأسرة بناء على توجيهات جلالة الملك محمد السادس.