أعراس أمازيغ الأطلس موعد متجدد مع تقاليد “ثامغرا”

العرس عندهم هو "ثامغرا"، وهو ليس مجرد احتفال شكلي أو جوقة تتوج الحب الذي تم تهييئ طقوس له، وإعداد مناسبات للمساعدة على الالتقاء بالشريك المناسب، بل هو أيضا فرصة لممارسة تقاليد معبئة بالرمزية.

كل شيء له دلالة في أعراس أمازيغ الأطلس، لكن الأهم، هو أنه في كل “ثامغرا” يتبرك العرسان بعرابهم الأسطوري في الحب: إيسلي وتيسليت. وفيه يظهر “إمسناين” بسلطتهم الحسامة، ويبدي “إمشاظن” قرارهم بنقل العروس إلى عريسها.

العرس عند الأمازيغيين من سكان الأطلس لا يعتبر مجرد مناسبة خاصة وعابرة دون أثر. “فثامغرا”  أي العرس هو طقس اجتماعي وثقافي مكثف من حيث التقاليد والرموز، ويشكل تمرينا للجماعة على المشاركة والمساهمة فيه، وهم يطلقون على ذلك” إمعاون” من الإعانة أي المساعدة، فكل العائلة وحتى سكان نفس الحي أو القبيلة ينخرطون في الإعداد للمناسبة. تقول الصحفية بالإذاعة الأمازيغية رابحة عقا أن حفل الزفاف أو أمغرا لم يكن مكلفا ولا صعبا فيما مضى عند قبائل زيان خاصة، والأمازيغ عامة، فبمجرد ما يتم تحديد ليلة الزفاف حتى يبادر الجميع إلى “إمعاون” بتسكين الميم، ويكون عبر: نصب الخيام، استقبال المدعوين وإطعامهم.. والمميز هو أن وليمة الاستقبال الأولية تكون عبارة عن سمن وعسل حر،واسمهما أمازيغيا ” ثمنت” بتشديد الميم وهو العسل، ثم “أوذي” أي الزبد البلدي، وعادة ما يقدمان في طبق من القصب مرفوقان بخبز القمح الساخن.

المقال الموالي

ستنعقد النسخة 118 من المؤتمر السنوي لجمعية الصناعة الغذائية لأول مرة في المغرب، وستمكّن المهنيين الأمريكيين من التعرف على القطاعات الرئيسية للفلاحة والصيد البحري والحوامض وزيت الزيتون للمملكة.
تأتي هذه الشهادة الجديدة لتعزز التزام إنوي المستمر بأمن وخصوصية وسلامة البيانات، مما يضع الفاعل الشامل كشريك مثالي في استضافة البيانات وإدارتها للمؤسسات والجهات الصحية.
الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة تسلم الجائزة للمغربية أزنود إلى جانب باقي الفائزين خلال هذا الحفل المخصص لتشجيع الأسر المنتجة في دورتها السابعة عشرة.