وبهذه المناسبة، تنبه منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) إلى ندرة المياه في معظم دول العالم الإسلامي، وتدعو إلى التعاون والعمل المشترك، لضمان حق الوصول إلى مياه آمنة ونظيفة، خاصة وأن 29 دولة من هذه الدول تعاني من الإجهاد المائي، من ضمنها 18 دولة ذات مستوى إجهاد حرج، كما أن متوسط موارد المياه المتجددة فيها لا يتجاوز 3,806 متر مكعب للفرد سنويا، فيما يبلغ المتوسط العالمي 7,027 متر مكعب للفرد، مما يبرز الأهمية القصوى لترشيد الاستفادة من الموارد المائية.
في هذا السياق، تؤكد الإيسيسكو التزامها الثابت بالنهوض بالإدارة المستدامة للموارد المائية، وحماية البيئة، وتعزيز السلام والأمن، عبر تكثيف جهودها بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات ومراكز الأبحاث الدولية والإقليمية العاملة في المجال، لمواجهة أسباب الفقر المائي وتداعياته، وحث المجتمع الدولي على السعي لبناء مستقبل يتمتع فيه كل فرد، بغض النظر عن موقعه الجغرافي، بحق الوصول المستدام إلى مياه نظيفة.
وفي إطار ما توليه الإيسيسكو من اهتمام كبير لقضايا التغيرات المناخية داخل دولها الأعضاء، ومنها قضية ندرة المياه، تساهم المنظمة في معالجة التحديات الناجمة عن هذه المخاطر، من خلال إطلاق عدد من البرامج الهادفة إلى تحسين إدارة الموارد المائية، وفي مقدمتها برنامج الإيسيسكو لتحسين جودة المياه وخدمات الصرف الصحي في المدارس الريفية بعدد من دول العالم الإسلامي.
وتواصل الإيسيسكو في اليوم العالمي للمياه التأكيد على أهمية تعزيز تبادل الخبرات الدولية والإقليمية، في بناء قدرات علمية وريادية تستطيع مواجهة تحديات المستقبل في مجالات الأمن المائي والأمن الغذائي والتنوع البيولوجي وإدارة الأزمات، لضمان التنمية الاجتماعية والاقتصادية وإرساء أسس السلام المستدام.