وأعلنت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية أنها تخلد في 5 يونيو من كل سنة، كما هو الحال في سائر أنحاء العالم، باليوم العالمي للبيئة. ويدعو شعار هذه السنة “محاربة التلوث البلاستيكي” إلى زيادة الضغط على الحكومات، والمقاولات، والأطراف المعنية الأخرى لتسريع العمل لحل هذه الأزمة.
كالعادة، يتميز الاحتفال بهذا اليوم في بلادنا بتنظيم العديد من أنشطة التواصل والتوعية على المستوى المركزي والترابي. تم لهذا الغرض برمجة أنشطة رئيسية للاحتفال بهذا اليوم:
توجيه رسالة من طرف السيدة الوزيرة بمناسبة هذا اليوم؛
تنظيم مائدة مستديرة حول إجراءات مكافحة التلوث الناتج عن البلاستيك خاصة على مستوى الساحل المغربي؛
تقديم التقرير الوطني لمراقبة جودة مياه الاستحمام والرمال؛
تنظيم حفل تسليم جائزة الحسن الثاني للبيئة.
فيما يتعلق بموضوع ” محاربة التلوث البلاستيكي “، تجدر الإشارة إلى أن العالم مغمور بالنفايات البلاستيكية، حيث يتم إنتاج أكثر من 400 مليون طن من اللدائن البلاستيكية سنويًا في جميع أنحاء العالم، نصفها تقريبا مصمم للاستخدام مرة واحدة فقط. وإلى ذلك، لا يُعاد تدوير سوى أقل من 10 % منها.
وينتهي المطاف بما يقدر بنحو 19 – 23 مليون طن سنويًا منها في البحيرات والأنهار والبحار.
واليوم، يغمر البلاستيك مطارح نفاياتنا، ويتسرب إلى قعر المحيط، ويتحول إلى دخان سام، مما يجعله أحد أخطر التهديدات على كوكب الأرض. إضافة إلى ذلك، تحتوي العديد من المنتجات البلاستيكية على عناصر إضافية خطيرة، تُشكل تهديدًا لصحتنا.
ومع ذلك، فإن الحلول الكفيلة بمكافحة هذه المشكلة موجودة، وتم تنفيذ مجموعة من الإجراءات. وقد حان الوقت لتعزيز التدابير والإجراءات لحل هذه الأزمة.
كما أعلنت عدد من المنظمات العالمية والمغربية تنظيم فعاليات خاصة احتفالاً باليوم العالمي للبيئة منها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) التي أكدت على أن هذا اليوم هام في التضامن والعمل المشترك لمواجهة التلوث البلاستيكي، والتحذير من خطورته، وتشجيع إنتاج وتوزيع المواد القابلة لإعادة التدوير، والاستثمار في البحث العلمي من أجل تطوير سبل وآليات مستدامة وآمنة لاستخدام مادة البلاستيك.
وفي هذا السياق تسعى الإيسيسكو إلى ترسيخ ثقافة حماية البيئة والتدوير في دول العالم الإسلامي، من خلال تطوير وتنفيذ عدد من البرامج والمشاريع وورش العمل، التي تركز على دعم البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار في مجال الحفاظ على البيئة، وفي مقدمتها تنظيم ورش عمل لبناء قدرات شباب ونساء من دول العالم الإسلامي في مجال الاقتصاد الدائري والأخضر والأزرق لتعزيز ريادة الأعمال، ودورات تدريبية في إعادة تدوير النفايات الصلبة، والتثقيف البيئي حول مخاطر التغيرات المناخية، وعقد مؤتمرات وندوات دولية للمساهمة في تعزيز مفهوم المدن الذكية والمستدامة والمرنة.