وأشار يانغ إلى دور التكامل بين العالم الرقمي وعالم الطاقة، في تعزيز كفاءة استخدام الطاقة، وتخصيص الموارد في جميع أنحاء العالم، موضحاً أن الفرص التي يتيحها الحياد الكربوني، ستؤدي إلى إحداث تغيير تكنولوجي واجتماعي واقتصادي جذري.
وقال يانغ: «نعمل على تطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، من خلال الابتكارات التكنولوجية، وكذلك بناء أنظمة مبتكرة تساعد في بلوغ هدفنا المشترك في تحقيق الحياد الكربوني».
وفي إطار الجلسة الحوارية التي انعقدت تحت عنوان «التحول الأخضر المبتكر والمدعوم رقمياً»، سلط كل من يانغ والمشاركون الضوء على طرق جديدة للتفكير والعمل في مجال التحول الأخضر، فضلاً عن الحالات الجديدة التي ظهرت، وفرص التعاون التي يمكن الاستفادة منها.
واستشهد يانغ بالعديد من ابتكارات «هواوي»، التي ساهمت في خفض البصمة الكربونية لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات، بما في ذلك محطات الشحن الفائق المبردة بالسوائل، القادرة على شحن المركبات الكهربائية بمعدل كيلومتر واحد في الثانية؛ وثاني أكبر محطة لتوليد الطاقة الكهروضوئية في العالم في مقاطعة تشينغهاي في الصين، حيث ساهمت الشركة في إتمام ربط المحطة بالشبكة الكهربائية؛ ودعم تشغيل أول مدينة تعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 100%، في إطار مشروع البحر الأحمر لتخزين الطاقة في السعودية.
وأوضح يانغ أن مشغلي شبكات الهواتف المحمولة، سيتمكنون أيضاً من المساهمة في إنتاج الطاقة، حيث قال: «إذا تمكن مشغلو شبكات الهواتف المحمولة من الاستفادة من 10 ملايين محطة أساس للهواتف المحمولة عالمياً، وأصبحوا منتجين للطاقة، فسيؤدي ذلك إلى تقليل انبعاثات الكربون بشكل كبير».
وأكد جيفري ساكس، رئيس شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة ومدير مركز التنمية المستدامة في جامعة كولومبيا، أهمية التعاون في تحقيق التحول الأخضر والتنمية المستدامة، وقال: «نحن بحاجة إلى نهج تعاوني، وشركات توفر أحدث التقنيات مثل «هواوي»، ومن ثم نحتاج إلى حلول لتوسيع نطاق استخدام هذه التقنيات».
في إطار أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، سلط موهان موناسينجي، النائب السابق لرئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ والحاصل على جائزة نوبل للسلام لعام 2007، الضوء على دور التكنولوجيا الرقمية كجزء من الهدف 9 «الصناعة والابتكار والبنية التحتية»، والسبيل إلى تحقيق الهدف 13 «التصدي للتغير المناخي» من أهداف التنمية المستدامة.
وقال موناسينجي: «يجب معالجة جميع الأهداف بطريقة متكاملة، إذ من غير المجدي التعامل مع الحياد الكربوني والمناخ بمفردهما. وتدعم التكنولوجيا الرقمية التقنيات الخضراء الشاملة، وتعزز البنية التحتية القطاعية التي تحفز النشاط الاقتصادي، كما أنها سبيلنا إلى بناء حضارة مسؤولة بيئياً في القرن الحادي والعشرين”.