كأس العالم لجمع القمامة
أطلق اليابانيون اسم «سبوغومي» على لعبة شعبية أصبحت الأكثر انتشاراً منذ عام 2008، وهي عبارة عن مسابقة لجمع القمامة، وتطور الأمر إلى إطلاق كأس عالمية في جمع القمامة باليابان نونبر 2023.
نشر الموقع الرسمي لمسابقة كأس العالم في جمع القمامة spogomi-worldcup.org، معلومات متنوعة عن المسابقة الفريدة من نوعها، وهي أن 20 فريق من دول مختلفة سوف يشاركون بالكأس، مثل (الولايات المتحدة الأمريكية، بلغاريا، اليابان، كندا، ماليزيا، إنجلترا، تايلاند، فرنسا) بينما يخوض المغرب التصفيات المؤهلة للنهائيات يوم 24 يونيو 2023، وهو البلد العربي الوحيد الذي شارك في التصفيات المؤهلة للكأس، مدة المسابقة ساعة واحدة فقط، يحاول فيها كل فريق أن يجمع القمامة ويفرزها، بحيث يتم تصنيف كل عنصر على حدى( النفايات الصلبة – بقايا الطعام- الأوراق) ثم يقوم الفريق المكون من ثلاث إلى خمس لاعبين، بتحديد كيفية التخلص من هذه القمامة سواء بطريقة الحرق، الإتلاف أو إعادة التدوير.
أكدت إدارة المسابقة الدولية أن أعقاب «بقايا» السجائر هي من تحظى بأعلى نقاط، كما أنه يُمنع على المتسابقين جمع القمامة من الممتلكات الخاصة والمطاعم، وتهدف المسابقة إلى حماية المحيطات من وصول المخلفات إليها أو تلويثها.
أصبحت لعبة «سبوغومي» جزء من المناهج التعليمية اليابانية، كما تنبأت الصحافة اليابانية بأن يتنشر هوس جمع القمامة إلى بقية دول العالم، وتصبح اللعبة بمدى حجم وأهمية كرة القدم بحلول عام 2040.
مدينة بلا قمامة
ننتقل من اليابان إلى كوريا الجنوبية وهي دولة رائدة في تقليل حجم النفايات بواسطة قوانين صارمة، وأيضا أثبتت أن التخلص النهائي منها غير مستحيل ففي مدينة «سونغدو» لا توجد شاحنات القمامة، فعندما توضع القمامة في الحاويات الموزعة عبر شقق المدينة والمطابخ والقاعات والمكاتب، يتم امتصاصها تلقائيًا عبر سلسلة من الأنابيب الهوائية المضغوطة إلى شبكة من الأنفاق والأنابيب تحت الأرض، وبما أنها تعمل كحلقة وصل بين جميع المباني السكنية والمكاتب، تُلغي هذه الأنابيب الحاجة إلى حاويات القمامة في الشوارع أو شاحنات نقل القمامة، وكذلك يرتبط النظام بإدارة مركزية لمعالجة النفايات يُطلق عليها اسم «محطة جمع النفايات الآلية في المنطقة الثالثة»، وهناك، يتم فصل المواد وإعادة تدوير ما يمكن تدويره ومن ثم تُنقل النفايات العضوية إلى محارق لتوليد الطاقة، بينما توضع كمية صغيرة من النفايات المتبقية في مكبات النفايات.
التجربة المغربية
ترفع العاصمة الاقتصادية حالة الاستعداد القصوى في فترات ما قبل الأعياد خاصة عيد الأضحى، لتوفير تدبير جيد للنفايات التي تتضاعف كميتها في تلك المناسبة سنوياً.
أوضحت شركة «الدار البيضاء للبيئة»، لنساء أن حملتها التحسيسية حول الحفاظ على نظافة المدينة، خلال وبعد عيد الأضحى سوف تنطلق قبيل المناسبة بثمانية أيام، وأنها سوف تحمل شعار الوعد الذي قطعته الشركة على نفسها للبيضاويين، بأن تصبح العاصمة الاقتصادية خالية من نفايات العيد عقب 48 ساعة فقط من عملية النحر، وسوف يشارك في الحملة الرقمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي عدد كبير من المؤثرين والفاعلين الجمعويين، بهدف أن تكون المدينة بلا نفايات خلال عيد الأضحى المبارك..
تهدف هذه الحملة لتحسيس المواطنين بأهمية الحفاظ على نظافة محيطهم عن طريق التنبيه إلى مجموعة من الخطوات التي تساعد في التقليل من النفايات وهي:
– تنظيف مخلفات الذبح بشكل جيد في حالة القيام بعملية النحر خارج المنازل.
– جمع النفايات الناتجة عن الذبح في الأكياس البلاستيكية التي تم توزيعها لهذا الغرض.
– التخلص من الأكياس البلاستيكية عن طريق رميها داخل الحاويات وليس عشوائياً تجنبا الروائح الكريهة والحشرات.
– جنب التخلص من بطانة الخروف حتى يتم رشه بالملح وتركه يجف في مكان جيد التهوية.
– عدم إلقاء بقايا الفحم المشتعل داخل الحاويات لتفادي احتراقها.
