وجاء هذا التتويج ثمرة لجهود الفريق المغربي المكون من محمد بوخاري، علي ملوك، ومحمد شرّاع، الذين أطلق عليهم لقب «أسود الأطلس»، تقديراً لعزيمتهم وروحهم التنافسية العالية. وقد تميز الفريق المغربي خلال المنافسات بروح العمل الجماعي والانضباط والالتزام البيئي الذي عكس صورة مشرفة عن المملكة.
ويعد هذا الإنجاز مصدر فخر للمغرب على الساحة الدولية، ومؤشراً على بروز جيل جديد من سفراء البيئة القادرين على تمثيل المملكة في المحافل العالمية.
جدير بالذكر أن شركة فيوليا المغرب، بشراكة مع جمعية بهري، قامت بدعم ومواكبة الفريق المغربي في رحلته إلى اليابان للمشاركة في هذا الحدث العالمي، وذلك في إطار التزامها المستمر بدعم الشباب وتعزيز مبادرات الاستدامة والبيئة، سواء على المستوى الوطني أو الدولي.
يذكر أن أطلق اليابانيون اسم “سبوغومي” على لعبة شعبية أصبحت الأكثر انتشاراً منذ عام 2008، وهي عبارة عن مسابقة لجمع القمامة، وتطور الأمر إلى إطلاق كأس عالمية في جمع القمامة باليابان نونبر 2023.
لعبة “سبوغومي” يشارك فيها 20 فريق من دول مختلفة، مثل ( الولايات المتحدة الأمريكية، بلغاريا، اليابان، كندا، ماليزيا، إنجلترا، تايلاند، فرنسا، المغرب) مدة المسابقة ساعة واحدة فقط، يحاول فيها كل فريق أن يجمع القمامة ويفرزها، بحيث يتم تصنيف كل عنصر على حدى( النفايات الصلبة – بقايا الطعام- الأوراق) ثم يقوم الفريق المكون من ثلاث إلى خمس لاعبين، بتحديد كيفية التخلص من هذه القمامة سواء بطريقة الحرق، الإتلاف أو إعادة التدوير.
وكانت إدارة المسابقة الدولية قد أعلنت أن أعقاب “بقايا” السجائر هي من تحظى بأعلى نقاط، كما أنه يُمنع على المتسابقين جمع القمامة من الممتلكات الخاصة والمطاعم، وتهدف المسابقة إلى حماية المحيطات من وصول المخلفات إليها أو تلويثها.
أصبحت لعبة “سبوغومي” جزء من المناهج التعليمية اليابانية، كما تنبأت الصحافة اليابانية بأن يتنشر هوس جمع القمامة إلى بقية دول العالم، وتصبح اللعبة بمدى حجم وأهمية كرة القدم بحلول عام 2040.
