تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، انطلقت بمدينة مراكش أشغال المؤتمر العالمي للماء تحت شعار “الماء في عالم يتغير: الابتكار والتكيف” من تنظيم وزارة التجهيز بشراكة مع الجمعية الدولية للموارد المائية. حدث هام يجمع خبراء دوليين وباحثين متخصصين في المجال، ويكتسي أهميته في سياق عالمي يعرف تحديات بيئية صعبة سببها التغييرات المناخية الحادة، والنمو الديمغرافي الواسع، ويشكل الماء أحد المتأثرين والمؤثرين فيها. علاقة بهذا الحدث، أكد وزير التجهير، السيد نزار بركة، في افتتاح المؤتمر العالمي للماء على أن “الهدف الأساسي هو: “اعتماد مقاربات مبتكرة لمواجهة أزمة الماء التي تتفاقم بفعل الجفاف وتراجع الموارد المائية وتزايد الطلب”. وفي إطار أهمية موضوع يبحث عن الطرق الممكنة لتدبير الموارد المائية في عالم يعيش تحولات سريعة، يجمع المؤتمر باحثين وخبراء وصناع قرار إلى جانب فاعلين اقتصاديين وممثلي المجتمع المدني والقيادات الشبابية من مختلف القارات كما قال الكاتب العالم لوزارة التجهيز في الندوة الصحفية المنعقدة قبل افتتاح أشغال المؤتمر .
واعتبارا لأهمية وراهنية الموضوع، يعكس تنظيم النسخة 19 من مؤتمر المناخ بالمغرب، سعي بلدنا القوي، لجعل قضية الماء محور نقاش دولي، هدفه تبادل الخبرات، ومعرفة السياسات المائية للدول المشاركة، وإجاد حلول عملية للإشكالات الماء، وهو ما يعكسه الشطر الثاني من شعار الدورة: الابتكار والتكيف. وارتباطا بالغايات، أوضح السيد يوانيوان لي، رئيس الجمعية الدولية للموارد المائية، أن هذا الموعد العالمي ليس مجرد تجمع للخبراء، بل فضاء مفتوح لتطوير ثقافة مائية مستدامة والبحث في طرق مواكبة تأثير التغيرات المناخية. .. وأن هذا الأسبوع العالمي يسعى ليكون نقطة تحول نحو تعبئة الجهود الدولية لبناء نظام مستدام لحوكمة المياه. شهدت جلسة افتتاح المؤتمر، حضور وزراء ومراكز بحثية ومؤسسات لها علاقة بالماء..ومسؤولين عن جهة مراكش. ولأهميته، خصصت الوزارة وشركاؤها في هذه المبادرة 140 جلسة تقنية ضمن برمجة غنية .
يذكر أن المغرب كان قد احتضن النسخة السابعة من المؤتمر بداية التسعينات.