الطبيبة غيثة بلخياط، الأخصائية في أمراض النساء والولادة، في نصائح لنظافة المنطقة الحميمية.
أخطر مشكلات المنطقة الحميمية
المنطقة الخاصة أو الحميمية تواجه خطورة العدوى لأسباب كثيرة، من أهمها العلاقات الجنسية، عدم الاهتمام بالنظافة أو المبالغة في النظافة وكذلك عدوى المراحيض، وبالتالي تتعرض تلك المنطقة للالتهابات الفطرية على اختلاف أنواعها، ويظل واحد من أهم أسباب الالتهابات الفطرية المهبلية لدى السيدات، هو المبالغة في النظافة واستعمال الصابون داخل المهبل، مما يؤدي إلى إزاحة البكتيريا المفيدة والتي تحتاجها المنطقة الحميمية للحفاظ على توازنها، وتحل محلها بكتيريا اخرى غير مفيدة تظهر في شكل عدوى.
أعراض الالتهابات المهبلية
أعراض التهابات المنطقة الحميمية تختلف من حالة لأخرى، وحسب درجة العدوى، ولكن تظل هناك علامات عامة ومشتركة للإصابة وهي :
– تورم وتهيج وشعور بعدم الراحة في منطقة المهبل.
– حكة وحرقة وألم في المهبل.
– ألم أو شعور بعدم الراحة .
– الحاجة أو الشعور بالتبول المتكرر بالإضافة إلى حرقة عند التبول.
– إفرازات مهبلية غير طبيعية بالنسبة لك.
– وجود رائحة غير جيدة لمنطقة المهبل.
النظافة المثلى
من أجل الحصول على نظافة مثالية للمنطقة الحميمية يفضل غسل المهبل بالماء، والتجفيف بالأقمشة القطنية، كما ينبغي أن تتوخى الفتيات والسيدات المتزوجات، الحذر من استخدام مواد التنظيف، وعدم المبالغة في استعمال الصابون خاصة داخل المهبل، وأن تكون طريقة استخدامه صحيحة بمعنى: الغسل من الأمام إلى الخلف، وليس العكس، وأيضا استخدام مناديل مقواة سميكة، والابتعاد عن المناديل الخفيفة التي تترك بقايا بالجهاز التناسلي للمرأة، إضافة إلى الحرص على ارتداء الملابس الداخلية القطنية، والإلتزام بتتغييرها يوميا حتى لا تكون هناك فرصة لتكاثر البكتيريا داخل المهبل. أما بالنسبة للفوط الصحية المستخدمة خلال فترة الدورة الشهرية، فيجب أن يتم تبديلها بصفة مستمرة على فترات متقاربة كل ثلاث أو أربع ساعات، حتى لا يتحول دم الحيض إلى بيئة بكتيريا نشطة، واقترح على السيدات استعمال الملابس الداخلية الخاصة بفترة الدورة الشهرية القابلة للغسل، باعتبارها أكثر أمانا للصحة وصديقة للبيئة. كل هذا إلى جانب الحرص على إزالة الشعر من المنطقة الحساسة، بصفة دورية حتى لا يتحول الشعر لبيئة عدوى ثابتة.
احذروا الأدوية
يجب على السيدات الانتباه إلى الأدوية خاصة المضادات الحيوية البكتيرية، التي تتسبب في القضاء على بكتيريا المهبل النافعة، وفي هذه الحالة يجب تعويضها بدواء آخر، يساعد على بقاء بكتيريا المهبل في حالة توازن.
تغذية مثالية
تلعب التغذية دورا هاما في الحفاظ على صحة ونظافة المنطقة الخاصة للمرأة، لأن التغذية تؤثر على رائحة وشكل افرازات المهبل، كما أن جفاف المهبل مرتبط ارتباطا وثيقا بطبيعة الغذاء، لذلك فإن الحرص على شرب المياه بكميات كبيرة نصيحة أساسية للحفاظ على صحة المهبل، وفي حالات الإصابة بالالتهابات المهبلية، يفضل الابتعاد عن القهوة، الشاي، عصير الليمون، عصير البرتقال وعصير الطماطم، كما ننصح بتناول عصير التوت البري الذي يساهم في ترطيب المهبل والمثانة.