أوضح مدرب اللياقة البدنية ياسين بوزختي لموقع مجلة نساء من المغرب أن ممارسة الرياضة لا تحتاج إلى دليل على فعالية تأثيرها الإيجابي على الصحة الجسدية والنفسية للإنسان، وأكد أن كل ما على الإنسان أن يبدأ ولا يستمر في تأجيل ممارسة الرياضة، واستطرد قائلا:”:”الانطلاقة الصحيحة هي الأساس التي يبدأ عليه الشخص مساره الرياضي، فلا يمكن لشخص لم يمارس الرياضة أبداً طوال حياته، أو انقطع عنها لفترة طويلة، أن يبدأ بتمرين مستمر لمدة ساعتين، لأنه بهذه الطريقة ينهك عضلات جسده غير المؤهلة لذلك، وبالتالي أنصح في البداية بوضع برنامج أسبوعي مكون من 3 حصص أسبوعيا، كل حصة مدتها 45- 50 دقيقة، ومن الأفضل أن يشجع الرياضي المبتديء أصدقاءه أو أقاربه لممارسة الرياضة بشكل جماعي، لأن ممارسة الرياضة في مجموعات يشجع ويحفز على الاستمرارية، إضافة إلى الحفاظ على تغذية متوازنة، فإذا كان الهدف من ممارسة الرياضة هو فقدان أو زيادة الوزن، فإن نجاح البرنامج الرياضي يتعلق بتغذية متوازنة بين البروتينات، ألياف صحية، وفيتامينات، يحافظ على تطور عضلات الجسم، ولا يتسبب في تجويعها أو انهاكها”.
“لا يجب أن يمارس الأشخاص الرياضة دون مساعدة أولية من مدرب لياقة بدنية، وذلك لعدة أسباب على رأسها اختيار نوعية الأجهزة المناسبة للشخص حسب حالته الصحية، عمره، الكتلة العضلية، وزنه، طوله، وغيرها من العوامل التي تتحكم في نوعية الرياضة المناسبة لكل شخص، فمثلا مرضى الأمراض المزمنة أو القلب لا يمكن أن يمارسوا الجري لفترة طويلة، أما بالنسبة لمرضى الانزلاق الغضروفي ليس لديهم تصريح لاستخدام بعض آلات الصالات الرياضية التي قد تفاقم مشكلات الظهر إن تم استخدامها دون وعي، أما بالنسبة للأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من أي مشكلات صحية أنصحهم بممارسة الجري الخفيف ثلاث مرات أسبوعيا، كمال الأجسام، وأيضا ممارسة نظام اكتساب القوة”CrossFit”، بمعدل متوازن، أما أصحاب أمراض القلب أنصحهم بممارسة المشي الخفيف، اليوجا، وأخيرا لابد للرياضيين المبتدئين أن يحترموا مؤهلات أجسادهم، وقوة عضلاتهم وطبيعتها، لأن ممارسة الرياضة بانتظام وبشكل متصاعد يساعد على تقوية العضلات وزيادة الكتلة العضلية بالجسم، أما إجهاد العضلات بممارسة عشوائية يؤدي إلى الإقلاع السريع عن الانتظام في ممارسة الرياضة” يقول مدرب اللياقة البدنية.