وجبة السحور في رمضان: سر الطاقة والصحة خلال الشهر الكريم

أهمية وجبة السحور ودورها في الحفاظ على الصحة والحيوية خلال شهر رمضان.

رمضان شهر مليء بالبركات الروحية والاجتماعية، ولكن في خضم التركيز على العبادات، قد يغفل البعض عن أهمية وجبة السحور، التي تعتبر بمثابة الوقود الذي يمد الجسم بالطاقة خلال ساعات الصيام الطويلة. وجبة السحور ليست مجرد وجبة عادية، بل هي عنصر أساسي لضمان صحة جيدة وأداء مثالي طوال اليوم. 

حقائق علمية حول وجبة السحور

وفقا لدراسة نشرت في مجلة “التغذية والصحة”، فإن وجبة السحور تقلل من الشعور بالتعب وتحسن الأداء الذهني والجسدي خلال الصيام. الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الحبوب الكاملة، تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بالصداع والدوخة. البروتينات الموجودة في وجبة السحور تساعد في إصلاح أنسجة الجسم والحفاظ على كتلة العضلات، خاصة مع انخفاض عدد الوجبات اليومية.

لماذا تعتبر وجبة السحور ضرورية؟

تمد الجسم بالطاقة:
خلال ساعات الصيام، يعتمد الجسم على مخزون الطاقة من الطعام الذي تم تناوله في السحور. وفقًا لدراسات طبية، فإن وجبة السحور المتوازنة تساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم، مما يقلل من الشعور بالتعب والإرهاق خلال النهار. الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المعقدة، مثل الشوفان والخبز الأسمر، تطلق الطاقة ببطء، مما يوفر للجسم الوقود اللازم لفترة أطول.
تمنع الجفاف:
الجفاف هو أحد التحديات الرئيسية التي يواجهها الصائمون، خاصة في المناطق الحارة. وجبة السحور التي تحتوي على سوائل كافية، مثل الماء والعصائر الطبيعية، تساعد في ترطيب الجسم وتقليل الشعور بالعطش. كما أن تناول الأطعمة الغنية بالماء، مثل الخيار والبطيخ، يمكن أن يساعد في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم.
تحافظ على صحة الجهاز الهضمي:
وجبة السحور المتوازنة تساعد في تنظيم عملية الهضم وتمنع مشاكل مثل الإمساك، الذي قد يحدث بسبب قلة تناول الألياف خلال الصيام. تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، يعزز حركة الأمعاء ويحسن صحة الجهاز الهضمي.
تعزز الشعور بالشبع:
البروتينات والألياف هي عناصر غذائية أساسية في وجبة السحور لأنها تساعد في الشعور بالشبع لفترة أطول. تناول البيض، الزبادي، المكسرات، أو البقوليات في السحور يمكن أن يقلل من الشعور بالجوع خلال النهار، مما يجعل الصيام أكثر راحة.
تدعم الصحة النفسية:
وجبة السحور المتوازنة لا تؤثر فقط على الصحة الجسدية، بل أيضًا على الصحة النفسية. نقص العناصر الغذائية الأساسية يمكن أن يؤدي إلى التعب والتهيج، مما يؤثر على الحالة المزاجية. تناول وجبة سحور غنية بالفيتامينات والمعادن، مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم، يمكن أن يحسن المزاج ويقلل من التوتر.

نصائح لوجبة سحور صحية ومتوازنة

تناول الكربوهيدرات المعقدة: مثل الشوفان، الخبز الأسمر، أو الأرز البني، والتي تطلق الطاقة ببطء وتساعد في الحفاظ على النشاط طوال اليوم.
إضافة البروتينات: مثل البيض، الجبن، الزبادي، أو البقوليات، والتي تعزز الشعور بالشبع وتدعم صحة العضلات.
تضمين الخضروات والفواكه: مثل الخيار، الطماطم، التفاح، أو الموز، والتي توفر الفيتامينات والمعادن وتقلل من الشعور بالعطش.
شرب كميات كافية من الماء: لتجنب الجفاف، مع تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة والشاي، لأنها تزيد من فقدان السوائل.
تجنب الأطعمة المالحة والدسمة: مثل المخللات والأطعمة المقلية، لأنها تزيد من الشعور بالعطش وتسبب عسر الهضم.

تشارك الفنانة التشكيلية المغربية ومصممة الحقائب الراقية "نادية الشلاوي"، في معرض الأزياء الراقية والمستدامة بمدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، والمقام خلال اليومين 10 و11 مارس 2025.
أهمية وجبة السحور ودورها في الحفاظ على الصحة والحيوية خلال شهر رمضان.
باريس وميلان ليستا مجرد مدن تستضيف أسابيع الموضة، بل هما رمزان للتاريخ، الثقافة، والإبداع في صناعة الأزياء.