لفتت الجمعية الألمانية لعلاج السكري الانتباه إلى أن مرحلة انقطاع الطمث تشكل فترة حرجة تزداد خلالها احتمالية إصابة النساء بداء السكري. ويعزى ذلك التغيرات الهرمونية المصاحبة، حيث يؤدي انخفاض مستوى هرمون الإستروجين إلى ميل الجسم لتخزين الدهون حول البطن، كما تقل حساسية الخلايا للإنسولين، مما يخلق بيئة مواتية لتطور المرض.
ولمواجهة هذا الخطر، تقدم الجمعية خطة وقائية متكاملة تركز على تعديل نمط الحياة. وتشدد على أهمية النشاط البدني المنتظم، بمعدل لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيا من تمارين التحمل كالمشي والسباحة، مع دمج تمارين القوة العضلية عدة مرات أسبوعيا.
أما على صعيد التغذية، فتوصي بتبني نظام غذائي صحي غني بالخضروات والألياف والدهون النباتية الصحية، مع التقليل إلى أقصى حد من السكريات والأطعمة المصنعة. كما تذكر بأهمية العناية بالصحة النفسية والجسدية من خلال ضمان الحصول على قسط كاف من النوم وتجنب مصادر التوتر المزمن.
وتفتح الجمعية الباب أمام خيار العلاج الهرموني التعويضي تحت الإشراف الطبي، نظرا لتأثيره الإيجابي المحتمل على عملية الأيض. وتختتم توصياتها بالتشديد على ضرورة المراقبة الصحية الدورية، من خلال فحص مستويات سكر الدم والدهون وضغط الدم ووظائف الكبد بانتظام، لضمان الكشف والتدخل المبكر عند الحاجة.