وقالت الدكتورة سميرة المدغري أخصائية التغذية الدقيقة لنساء من المغرب:”يجب تهيئة التلاميذ لإيقاع الدراسة تدريجياً، وعبر عدداً من العوامل، على رأسها الحديث مع الطفل حول أهمية الالتزام بالغذاء الصحي والمتنوع، وذلك بطريقة حازمة وواعية في نفس الوقت، كما أنه لا يجب استخدام النوم المبكر كعقاب لهم بحيث يرتبط ذلك بالدخول المدرسي، مما يشكل رفضاً غير مرئي للدراسة في عقلهم الباطن.
يفضل أن يتنوع غذاء الأطفال بشكل يحتوي على مختلف العناصر الغذائية، نظراً لاحتياجاتهم المتنوعة في ذلك العمر المبكرة، خاصة تلك التي تساعد على إفراز هرمون النمو، مثل الأطعمة الغنية بالبروتينات، الزيوت والماغنسيوم.
يفضل الابتعاد عن السكريات، المنبهات والمياه الغازية بالنسبة لوجبات الأطفال والمراهقين، واستبدالها بأخرى خفيفة صحية مثل المكسرات، التمر والعصائر الطبيعية بشكل يمنح الطفل شبعاً دائماً للخلايا، حيث تشكل معاناة بعض الأطفال من جوع الخلية سبباً رئيسياً في اضطراب المسار الدراسي.
يجب أن تهتم الأسرة بوجبة “الإفطار”، لأنها هي الدعامة الرئيسية لنمو الطفل وتطوره الجسماني، وذلك عقب مدة صيام طويلة في الليل، ويفضل أن تحتوي تلك الوجبة على الزيوت مثل “زيت الزيتون”، منتجات الألبان مثل الأجبان والزبادي”الياغورت”، البروتينات مثل “البيض”والحبوب الكاملة في الخبز، كما يفضل الابتعاد تماماً عن اللحوم المصنعة مثل اللانشون”الكاشير”، والبهارات “العطرية”، حتى يستطيع الطفل تمييز الطعم الطبيعي للطعام دون مبالغة في استخدام السكر أو الملح”.