انضم المغرب إلى دول العالم في إحياء اليوم العالمي لداء السكري، الذي يخلد هذه السنة تحت شعار “داء السكري والرفاهية في العمل”. وجاء اختيار هذا الشعار لتسليط الضوء على الصعوبات التي يعانيها المصابون بهذا الداء في وسطهم المهني، والعمل على تعزيز بيئات العمل الداعمة لصحتهم.
وأوضحت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في بلاغ رسمي، أن الإحصائيات العالمية تشير إلى إصابة 589 مليون شخص بداء السكري، مع توقعات بارتفاع هذا الرقم إلى 853 مليونا بحلول عام 2050. وأكدت أن العوامل المرتبطة بالعمل، كقلة النشاط البدني والتوتر والنظام الغذائي غير المتوازن، تساهم بشكل كبير في انتشار هذا المرض.
وعلى الصعيد الوطني، كشفت الوزارة أن نسبة انتشار الداء تبلغ 10.6% البالغين، أي ما يعادل حوالي 2.7 مليون شخص، مع وجود 10.4% في مرحلة ما قبل السكري. وأشارت إلى أن نصف المصابين يجهلون إصابتهم، مما يؤخر عملية التكفل بهم. كما بلغت التكلفة الاقتصادية للتكفل بالمرض أكثر من 1.5 مليار درهم سنة 2022.
وفي إطار الجهود الرامية إلى مواجهة هذا الداء، تعمل الوزارة على تنفيذ برنامج متكامل للوقاية والكشف والعلاج، بالشراكة مع مختلف الفاعلين. ويتضمن هذا البرنامج تنظيم حملة تحسيسية من 14 نونبر الجاري إلى 15 دجنبر 2025، تشمل أنشطة متنوعة كالتحسيس بعوامل الإصابة، والكشف المبكر، والتربية العلاجية، بالإضافة إلى أنشطة مخصصة للوسط المهني.
واختتم البلاغ بتأكيد التزام الوزارة الراسخ بتعزيز الوقاية من داء السكري والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال الصحة، معربة عن عزمها على مواصلة العمل لتحسين صحة ورفاهية جميع المواطنين.