أمراض صيفية
لا يتسبب فصل الصيف في الإصابة بأمراض معينة، ولكن ارتفاع درجات الحرارة، السلوكيات الخاطئة للأفراد في التعامل معها، وأيضا اختلاف نمط حياة معظم الناس في الصيف عن باقي أيام السنة، مثل الذهاب للمسابح والشواطئ بصورة شبه يومية، هو السبب الرئيسي في الإصابة ببعض الأمراض، التي تنتشر بكثافة في هذا الفصل.
ومن أهم تلك الأمراض :
– التهابات الأذن الناتجة عن احتباس المياه داخلها.
– التهابات العين الناتج عن التعرض لمياه المسابح، الكلور، الشمس والمياه المتعفنة.
– التهابات الحلق، الصدر والجيوب الأنفية، نتيجة التعرض لدرجات حرارة منخفضة بواسطة المكيفات.
– ضربات الشمس والجفاف .
– التسممات الغذائية.
الوقاية خير من العلاج
يجب أن يأخذ الأفراد حذرهم بشكل مضاعف في فصل الصيف من الأمراض المعدية، خاصة المسنين، الأطفال ومرضى الأمراض المزمنة، حيث إن فصل الصيف هو بيئة خصبة جدا للعدوى وانتشار الأمراض، لذلك ننصح بتجنب التعرض لضربات الشمس، عن طريق الابتعاد عن التعرض المباشر للشمس في الفترة بين 11صباحاً إلى 3 عصراً. يفضل استعمال واقِ شمسي فعال كل ساعتين، بحيث يكون بعامل حماية SPF 50، بالنسبة لأصحاب البشرة البيضاء، ومن الممكن الاكتفاء بعامل حماية 30 بالنسبة لأصحاب البشرة السمراء، مع ضرورة مراعاة تكرار استعماله كل ساعتين عقب غسل الوجه، والجسم بمياه عذبة ونظيفة. إضافة شرب المياه بكميات كافية، لأن الجسم يفقد كميات كبيرة من الماء بسبب التعرق، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وكذلك يفقد الجسم مواد مهمة مثل البيكربونات والبوتاسيوم، مما قد يسبب الجفاف، لذلك، وبناء على ترشيح الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن كمية السوائل الكافية التي ينبغي تناولها يوميًا هي :
– 15.5 كوبًا تقريبًا (3.7 لتر) من السوائل يوميًا للرجال
– 11.5 كوبًا تقريبًا (2.7 لتر) من السوائل يوميًا للنساء
صيف بلا جفاف
يتعرض الكثير من الأشخاص للجفاف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، والقيء والإسهال الناتج عن الإصابة بأمراض أخرى، وتتفاوت أعراض الجفاف بين التشنجات العضلية، الإرهاق، الغيبوبة والوفاة أحياناً مع تأخر التشخيص خاصة في حالات الإصابة لدى كبار السن والأطفال، لذلك من الضروري الانتباه إلى ساعات التعرض إلى أشعة الشمس، والحذر منها عن طريق ارتداء قبعات الرأس، وأيضا استخدام نظارات شمسية بجودة عالية لحماية العينين من الجفاف.
يظل شرب كمية كافية من المياه هو المفتاح السحري لحل مشكلة الجفاف، إضافة إلى ارتداء ملابس قطنية فاتحة اللون تعكس الحرارة، وكذلك تناول الفاكهة كوجبات خفيفة فاصلة بين الوجبات الرئيسية، مع زيادة حصة الحليب والزبادي لاحتوائهما على بكتيريا البروبيوتيك النافعة، التي تحد من جفاف الجسم وتعزز صحة الجلد والبشرة والقلب.
يفضل الابتعاد عن استخدام المكيفات بدرجة حرارة جد منخفضة، لأن توابع ذلك خطير على الصحة، ومن الممكن أن تتسبب في الالتهابات الصدر والحساسية التنفسية المزمنة، وبالتالي يفضل استخدام وسائل التهوية الطبيعية.
التسممات الصيفية
تتسبب عدة عوامل في انتشار حالات التسمم في فصل الصيف، أولها حساسية مختلف الأطعمة لدرجات الحرارة المرتفعة، خاصة البيض، اللحوم، الدجاج، الأسماك، الخضروات والفواكه، لذلك فإن أولى خطوات تجنب التسممات الصيفية هو احترام التعامل السليم مع الأغذية عن طريق تخزينها في الثلاجة بدرجات حرارة منخفضة، تحافظ على سلامتها وجودة الفيتامينات والبروتينات بها.
كما يمنع عموماً وفي الصيف خصوصاً شراء المواد الغذائية، من المصادر غير الموثوقة أو المحال التي لا تستخدم الثلاجات بصفة مستمرة، فمن الممكن أن تتسبب اللحوم الفاسدة في حالات وفاة سريعة لا يمكن إنقاذها.
عند شراء الفاكهة أو الخضروات يجب الانتباه إلى أن تكون متماسكة وليست مهشّمة، وغالباً ما تكون محافظة على أعناقها وأوراقها ما لم يقم البائع بإزالتها، يفضل أن تكون متوسطة الحجم، ليست صغيرة أو كبيرة، لا تتساقط منها أي سوائل، لا آثار للثقوب عليها، وأخيراً يفضل أن تكون القشرة الخارجية للفاكهة أو الخضروات مشدودة وملساء.
يجب التخلص من الثقافة المنتشرة بالاحتفاظ بالفاكهة خارج الثلاجة، أو اصطحابها إلى الشاطئ وتناولها بعد ساعات طويلة، لأن الفاكهة تستخدم الفيتامينات الموجودة بداخلها لمقاومة التعفن، فإذا لم تتعفن بالفعل، تكون بلا فائدة تذكر.
حساسية الأذن والسباحة
تتزايد حالة الإصابة بالتهابات الأذن نتيجة احتباس مياه السباحة داخلها، ولتجنب ذلك علينا الالتزام ب:
– المحافظة على جفاف الأذن بعد السباحة، والاكتفاء بتجفيفها عن طريق منشفة قطنية فقط.
– يمنع تماماً استعمال الأعواد القطنية في تنظيف الأذن من الداخل، لأنها تقوم بتنظيف نفسها تلقائيا وبشكل طبيعي.
– الابتعاد عن أماكن السباحة المزدحمة أو غير نظيفة.
نظافة الفاكهة والخضروات
بحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة المغربية، يفضل عند شراء الخضار والفواكه منع التلامس المباشر مع المنتجات الغذائية الأخرى، كما يُمنع أكل خضار أو فاكهة قبل تنظيفها، كما يجب غسلها جيدًا بمياه الصنبور حتى إزالة الأوساخ عنها، كما يجب غمرها بالماء مع بيكربونات الصوديوم وغسلها بواسطة فرشاة، ولا يفضل استخدام الكلور أو الخل في غسل الفواكه والخضروات، لأنه يؤثر على قيمتها الغذائية، وأخيراً يجب تجفيفها بالهواء أو بواسطة منشفة ورق نظيفة، وبالطبع حفظها في الثلاجة.