صرح عبد المنعم جمال أبو الهدى محافظ المباني التاريخية بالمديرية الجهوية للثقافة بمراكش، في تصريحات صحفية :” تتابع اللجنة التي تم تشكيلها عملها منذ يوم السبت 9 شتنبر الماضي، وذلك لتقييم الخسائر بالمباني الأثرية، وأبرز تلك الخسائر هو ما وقع بقصر الباهية التاريخي، بمراكش حيث سقطت قبته بشكل كامل، إلى جانب تصدع سطحه، مما يجعله مهدد بالانهيار في أي لحظة، إضافة إلى مسجد تينمل الذي تضرر بشكل كبير، حيث كانت عمليات ترميمه مستمرة منذ ما يزيد عن أربع سنوات، وما تبقى كان خمسة أشهر، لكن مسجد تينمل عاد الآن إلى حالته الأولى. ونتمنى أن نعيده إلى ما كان عليه، خاصة أن التصاميم والدراسات متوفرة؛ لكن ما حدث جاء فوق طاقتنا، إضافة إلى قصر البديع الذي تصدعت به ثلاث قبب تاريخية، إضافة إلى تسجيل سقوط أجزاء من أبراج قديمة في قبور السعديين، وأيضا تصدعت صومعة “الكتبية” من الداخل والخارج، كما شهدت صومعة ابن يوسف ومسجد المنصور تصدعات خطيرة، وأخيرا انهار سطح “مخازن الحبوب” الذي بعود إلى القرن 18″.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) إنها تلقت أنباء عن وقوع “أضرار بالغة بمسجد تينمل”، مضيفة أنها تلقت مقترحات بإدراجه ضمن مواقعها للتراث العالمي. وأشارت إلى أنها ما زالت تنتظر إرسال فريق لتقييم الأضرار.
وبعد ساعات قليلة من وقوع الزلزال العنيف، عاين فريق من الأمم المتحدة برئاسة فالت الأضرار لمدة ساعتين فى المدينة القديمة بمراكش.
وقال المدير الإقليمى لمكتب اليونسكو فى المغرب العربى إريك فالت: “بعد كارثة كهذه، يكون الحفاظ على حياة البشر الأمر الأهم. ولكن علينا أيضًا أن نخطط على الفور للمرحلة الثانية، والتى ستشمل إعادة بناء المدارس والأماكن الثقافية المتضررة من الزلزال”.
وأضاف فالت: “يمكننا أن نقول بالفعل أن الأضرار أكبر بكثير مما توقعنا. لاحظنا تشققات كبيرة فى مئذنة (مسجد) الكتبية البناء الأكثر شهرة، ولكن أيضًا التدمير شبه الكامل لمئذنة مسجد خربوش” فى ساحة جامع الفنا.