-في البداية كيف كان أثر فوزك بالميدالية الذهبية لبطولة العالم عليك؟
الحمدلله نجحت في الفوز على منافستي الكازاخستانية كونغيباييفا لازات، في النزال النهائي، لفئة وزن فوق 81 كلغ، بنتيجة 4 مقابل 1، وبالطبع كانت فرحة المغاربة وصورة والدتي رحمة الله عليها هي المحرك الرئيسي لي، وحصلت ذهبية بطولة العالم لوزن فوق الثقيل (أكثر من 81 كيلوغراما) في العاصمة الهندية نيودلهي.
– وما هي ردود الأفعال التي تلقتيها على فوزك الاستثنائي؟
فرحة المغاربة بي كانت أكبر وسام على صدري، وكرمني جلالة الملك محمد السادس ببرقية تهنئة أشاد فيها بما بذلته من جهود حثيثة لتحقيق هذا الإنجاز العالمي بكل جدارة واستحقاق.
– دائما ما تقولين أن والدتك هي المحرك الرئيسي لك، كيف تفعل ذلك؟
والدتي توفيت خلال إحدى مبارياتي، في أكتوبر 2014، حيث كانت تتابعني من المدرجات في إحدى مباريات كأس محمد السادس الدولية للملاكمة بمراكش، ووقتها كانت تشجعني بقوة، وعندما فزت سقطت مغشياً عليها، وللأسف فارقت الحياة ونحن في طريقنا للمستشفى، وأنا دائما اقول لنفسي توفيت والدتي بسبب الفرحة، تركتني وهي سعيدة وفخورة بي لذلك لعبت بكامل قوتي لتحقيق حلمها .
– أنت أم لثلاث فتيات، كيف استطعت تحقيق هذا التوازن؟
بالطبع المسألة ليست سهلة أو بسيطة، ولكنها ليست عائقا لشغفي وعشقي لرياضة الملاكمة الذي ورثته عن والدي، بل إني عملت بكامل جهدي وبدعم كامل من زوجي وعائلتي على الالتزام بالتدريبات ورعاية بناتي، وبالطبع من الصعب جدا أن تكون المرأة ملاكمة في البطولات العالمية وأمّا في نفس الوقت، لكن الحمد لله على وجود عائلتي بجانبي، ومساندة زوجي ووالدي وأخواتي وزوجة أبي أيضا، وأنا شخصياً بعد كل ولادة استأنف التدريبات وأشارك في البطولات وأحقق نتائج إيجابية.