في البداية حدثينا عن علاقتك بالمغرب خاصة مع زياراتك المتعددة لها ؟
المغرب من البلاد الجميلة التي زرتها عدة مرات، ولها مكانة خاصة عندي، لان تم تكريمي فيها ودائما اشعر بحسن الضيافة وهي قريبة من ثقافتي كتونسية، مدينتي المفضلة الى الآن هي مراكش ولكني لم أزر كل المدن.
وهل هناك شيء تتميز به المرأة المغربية من وجهة نظرك ؟
ما يميّز المرأة المغربية من وجهة نظري، قوة شخصيتها مع حفاظها على أنوثتها وتراثها.
وهل تتابعين السينما المغربية ؟
هناك أفلام مغربية ممتازة، أثرت في وجداني مثل فيلم آدم و فيلم علي زاوا.
ومعنى ذلك أنك تقبلين المشاركة بفيلم مغربي ؟
بالطبع، لم لا إذا أعجبني الدور والفيلم لا مانع لدي إطلاقا، لأن السينما الجيدة هي الأساس والثقافة المغربية ليست بعيدة على التونسية كثيرا، لكن اللهجة مختلفة تماما لذلك يجب أن أحصل على تدريب كافي لأتمكن من الدراجة المغربية.
ما رأيك في الحركة السينمائية المغربية الشبابية وهل تعكس مستقبل جيد لها من وجهة نظرك ؟
انا متابعة للحركة السينمائية المغربية من خلال المهرجانات التي تمنحني الفرصة أن أشاهد بعض الأفلام، أعلم ان هناك حركة قوية وجريئة في السينما المغربية، لمخرجين مثل نبيل عيوش ومريم توزاني ومحسن البصري، لكن لا اعرف كل المخرجين الشبان.
وضع السينما التونسية لا يختلف كثيرا عن المغربية ودائما ما يوجه لهما انتقاد بأنهما يعكسان الثقافة الأوروبية لعقول المخرجين وليس الواقع المغاربي هل تتفقين مع هذا النقد ؟
السينما المغاربية لا نستطيع تقييمها في اتجاه واحد لأنها تتضمن تجارب كثيرة مختلفة، هي صحيح تعتمد في جزء منها على الدعم الأوروبي، ولكن القصص التي تطرحها الأفلام هي من واقع البلاد المغاربية، وليس بالضرورة أن تنقل واقع كل الفئات لأن كل فيلم له خصوصيته.
هل نستطيع أن نصف قضية المرأة بأنها قضية حياتك ؟
قضية المرأة هي الأهم في حياتي الفنية، ولكن قضية الإنسان بشكل عام هي الأشمل لما أقدمه واسعى لتقديمه، فأنا أعبر عن المرأة في أدواري كامرأة ولكن أيضا عن مواضيع إنسانية تخص الرجل والمرأة على حد سواء وموجهة أيضا للجمهور من الجنسين.
الوسط الفني المصري خصوصا والعربي عموما ذكوري أتتفقين ؟
الوسط الفني العربي ذكوري إلى حد ما،ولكن لم يكن كذلك في كل مراحله بدليل تربع السيدة فاتن حمامة على عرش النجومية، ووجود فنانات منتجات ناجحات مثل ماري كويني وماجدة ثم صعود نبيلة عبيد ونادية الجندي الى قمة البطولة النسائية، وصولا الى يسرا مثلا واستمرار نجوميتها حتى الآن، ولكن ظل الشباك مرتبطا بنجوم الصف الأول الرجال في المرحلة الحالية سواء في الكوميديا أو أفلام التشويق والاكشن في مصر وأجورهم هي الأعلى.
وما هي المعايير التي تعتبرينها أساسية في قبولك للأدوار ؟
هناك معايير عديدة أولها أن يجذبني الدور لتقديمه وأشعر أنه يضيف لي كممثلة، بالإضافة إلى جهة الإنتاج والسيناريو، والمخرج القائم على العمل، وفريق العمل والممثلين .
هل تغيرت تلك المعايير عبر سنوات عملك في السينما والتلفزيون ؟
بالتأكيد تغيرت المعايير عن بداية عملي، أنا في الحقيقة لا أحب مشاهدة نفسي كثيرا لأني اشعر أن هناك أدوار كنت سأؤديها بشكل أفضل الاَن بحكم الخبرة والنضج، لكن احيانا تلقائية الأعمال الاولى تكون لها مذاقها الخاص الذي يميزها يعني مثلا أغلب الجمهور العربي عرفني من خلال فيلم الاولة في الغرام وكان مفاجأة وقتها لكني بعد ذلك قدمت دور الفتاة الشعبية في مسلسل العار مثلا بحرفية ومصداقية أكبر.
التخطيط ، هل كان وراء ما وصلت له درة الآن من نجومية ؟
لا ، لم يكن هناك خطة للنجاح، ولست من النوع الذي يهوى التخطيط أو يحسب كل خطواته ،ولأن أيضا مهنة التمثيل لا يمكن التخطيط لها لأن بها متغيرات كثيرة وعوامل خارجة عن إرادة الممثل .
وهل أحلامك وتوقعاتك عن الزواج كانت أكبر من الواقع أيضا ؟
أحلامي وتوقعاتي عن الزواج لم يكن مطابقا للواقع، لأنه يختلف بشخصية كل من الزوجين وظروفهم و أسلوب حياتهم، الشيء الوحيد الثابت بالنسبة لي كان أن الزواج لابد ان يكون قائما على الحق المتبادل، ولكن الحياة الزوجية نفسها ليست دائما سهلة.
هل معنى ذلك أن الزواج غير أولوياتك ؟
بالطبع ،الزواج غير أولوياتي، أصبحت الاولوية لمنزلي وزوجي بعد أن كانت لعملي فقط، وأحاول التوفيق بين شغلي ومسؤولياتي المهنية والشخصية والاجتماعية.
وأين هو حلم الأمومة من حياتك الآن ؟
الأمومة حلم منتظر وليس مؤجل، ولكن هذه المسألة تخضع لإرادة الله، ولا دخل للبشر فيها .
قفطان واكسسورات : خميسة نور
ماكياج : غيثة بوكريم