تأنيث الشغف والفرجة

الصورة التقليدية قبل سنوات حول مجال كرة القدم، كانت تلك التي يحتل الرجل فيها المركز. يتم تقدير هذا المجال بمفاتيح رجالية محضة، قوانينه، شغفه، فرجته، يجب ان تكون بمفاتيح رجالية.
محمد المودن أديب وكاتب

كانت المرأة جزءا وافدا من الجمهور الذي ينعش شغف اللاعبين أو توقظ حماستهم، أو تُفعّل طاقتهم العاطفية.  كانت إما زوجة أو اختا أو زميلة في العمل. كانت المرأة جزءا من المشهد الخارجي، و كانت فقط من المحيط و خارج المستطيل الأخضر.   تسللت إليه فقط حينما صارت صحفية أو معلقة أو حكمة أو ممرضة أو طبيبة رياضية.  تم ذلك في وقت متأخر. كانت السرديات المتشكلة مع تاريخ كرة القدم الرجالي يفرز ذوقا تفاعليا خاصا، لكنه يعمق محوريته الرجالية في الذاكرة الشعبية  الرياضية.  

السرديات التي تتكلف بالحكي والتعليق الرياضي، كانت بنيتها النصية قائمة على استعارات رجالية، على شاعرية شكل تحركه وقوة جسده، و تناسق عضلاته، و حتى في خشونته أيضا التي كانت  تتسب فيها الحماسة الزائدة. 

 لاعبو كرة القدم الرجال المشهورون،  حققوا مكانة بارزة في الثقافة الشعبية العالمية. شغف كرة القدم وطّن هذا الحضور الشعبي العالمي للاعبي كرة القدم الرجاليين، مازالت قوانين الشغف تربط الفرجة الرياضية في كرة القدم بأداء اللاعب  الرجل. لا توجد دراسة اجتماعية دقيقة حتى الآن تقيس مدى التحول في هذه المستويات الخطابية والسردية عن الشغف الكروي لدى جمهور كرة القدم،  يوازي التحول الذي حققته المرأة   لاعبة كرة  القدم،  مع ظهور  فرق نسائية ، ومنتخبات نسائية،  ونوادي كرة القدم نسائية . لا توجد دراسة تشتغل على الشغف الكروي لدى الجمهور، وتطور أجوبة حول ما إذا كان الشغف مستمرا في ديناميته متصلا بكيمائية رجالية، أي ذلك الشغف الذي يوقظ حماسة الفرجة أو حماس الفعل الرياضي. ثم تهتم أيضا بالإجابة حول ما إذا كان، شغف الفرجة الكروية يتأثر لدى الجمهور العالمي الرجالي لكرة القدم، بل وحتى الجمهور النسائي أيضا، يظل بذات التوجه أم يَضمُر ويخْفُت. وكيف تامين التوهج للشغف الكروي في رحلة الانتقال من مجال فعل كروي إلى اخر، أي من مباراة كرة قدم رجالية إلى مباراة كرة قدم نسائية.

صدر مؤخرا كتاب يحمل قلق هذه الأسئلة التي تُشِّرع لتوطين كرة القدم النسائية في الفضاء العمومي، صدرا عن أوساط اكاديمية بعنوان « الفوتبوليرا « (لاعبة كرة القدم ) ويحمل عنوانا فرعيا :»   تاريخ المرأة والرياضة في أمريكا اللاتينية». يتساءل الكتاب: ماذا نعرف عن  مجموعات النساء في الرياضة؟ بعد أن تم التشديد على حجم التوغل الذي رسخته التجربة الكروية الرجالية في الذاكرة الشعبية الرياضية. حجز مكان في الذاكرة الشعبية لكرة القدم النسائية، يبدو الرهان الذي تقاس به مقبولية كرة القدم النسائية بذات الشغف. 

يدرس كتاب  فوتبوليرا كيف تحدت النساء استبعادهن من  فضاءات التسلية الوطنية بامريكا اللاتينية،  وافتقارهن إلى الوصول إلى أوقات الفراغ ، والسلامة الجسدية ، والفضاء العام. يفحص هذا التاريخ النابض بالحياة أيضًا الرياضة النسائية من خلال دراسات الحالة المقارنة للأرجنتين والبرازيل وتشيلي وكوستاريكا والمكسيك وغيرها. يتم إيلاء اهتمام خاص لرياضة المرأة خلال الديكتاتوريات العسكرية في السبعينيات والثمانينيات، وكذلك الحركات النسوية والديمقراطية التي تلت ذلك. يتوج الكتاب باستكشاف التحولات الأخيرة في العقلية تجاه كرة القدم النسائية والحركات الاجتماعية الديناميكية للاعبين، في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية.

تسطيع أن تنيير بعض الأفكار التي يعرضها الكتاب، إشكالات فهم العلاقة بين النساء الرياضيات وكرة القدم، وكيف يتعين أن يكون هناك تفكير سوسيولوجي وفكري ناضج،  يرافق رحلة كرة القدم النسائية إلى قلب  الذاكرة الكروية الشعبية. 

العلامة الرياضية الشهيرة تفتتح ثاني فروعها في مدينة الدار البيضاء، والثالث في المغرب، ضمن إطار شراكتها المستمرة مع "بلانيت سبورت" لتعزيز حضورها في السوق المحلي.
هي «لالة فقيهتي» في برنامج «ألف لام» الذي أعدته وقدمته للتلفزيون المغربي، ومحجوبة في حياة في وحل، ونعيمة في برنامج الحكاية الإذاعي، وهي الراوية في «الحبيبة مي»، ولالة ربيعة في «البحث عن زوج امرأتي». بعض من أدوارها الكثيرة والمتنوعة التي ترسخت في ذاكرة جمهور السينما والتلفزيون والمسرح والإذاعة، لتكشف عن فنانة رسخت إسمها بعمق إنساني كبير هي نعيمة المشرقي.
العلاقة الجنسية المثالية هي مفهوم شخصي للغاية، ويختلف من شخص لآخر. الخبراء يؤكدون على عناصر مفاتيح وهي التواصل، الاحترام، والقدرة على النمو والتطور معاً.