للحظات أتأمل صور عناق واسترجاع لحظة بعيدة من الطفولة الاولى غالبا- حيث يحضن كل واحد لحظته، نفسه التي قد تكون بقيت هناك..
الصور جميلة، كلها جميلة والذكاء لا يترك لنا فرصة الإفلات من النموذج المثالي الجميل
لا أحب ما تصنعه بنا الآلة التقنيات التي تجعلنا نتشابه، لكني في العمق وبعيدا عن صور الحياة المستعادة، كنت مشغولة بأسئلة أخرى ما الذي نريد اثباته بالصور المنقحة المثالية، كلنا يرغب في صورة، أحلى صورة ليقتسمها على الملأ،
ما الذي يعنيه كل ذلك؟، لست في مجال الحكم على الآخر، لكني أيضا أقف أمام مرآتي، التقط عشرات الصور بهاتفي أضحك نصف ضحكة، أزرع بعض الدلال في نظرتي، نصف غمزة نصف اهتمام… تشاك تشاك تشاك… أعيد وأعيد بحثا عنها… تلك الصورة التي ترضي الإيغو.
ثم ما الذي يدفعني حقا لهذا الطقس المضني ؟
أغير رأيي مرات، وفي كل مرة الصورة حلوة، لكننا نبحث عن أحلى صورة، عن صورة مثالية فيها انتظارات الآخرين وليس انتظاراتنا،
صورة تخفي خوفنا من حكم الآخر حول جسدنا حول معايير الجمال، نخاف مما نعتبره عيوبا، الصورة وسيلتنا لتحسين الحكم علينا، فليذهب الحكم الى الجحيم.