قامت وزارة التعليم بفرنسا بإجراء حوارات منفردة مع معظم الطالبات اللاتي قررن ارتداء العباءة، والتي بحسب تصريح الوزارة لا يتجاوز أعمارهن ال15 عاماً، وطالبت إدارة المدارس الفتيات بالالتزام بملابس المدرسة، والابتعاد عن الأزياء التي قد تحمل أية إشارات دينية، لأنها ضد علمانية الدولة الفرنسية.
نشرت مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بوزارة التعليم الفرنسية شكل العباءة المحظورة داخل المدارس الفرنسية، والمقصود بها الجلباب الطويل بمختلف أشكال والشهير بدول الشرق الأوسط وشمال افريقيا، كما أنها حظرت ارتداء الكيمونو الياباني وتم طرد طالبة ارتدته داخل مدرسة باريسية، بحجة أنه يشبه للعباءة.
وتفرض فرنسا حظرا صارما على الرموز الدينية في المدارس العامة والمباني الحكومية، لأنها تنتهك القوانين العلمانية، وتم حظر استخدام الحجاب منذ عام 2004 في المدارس العامة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من الجدل حول استخدام العباءات في المدارس الفرنسية،وتزايد ارتداء العبايات والجلابات في الفصول الدراسية، مما أدى إلى انقسام سياسي حوله.
ودفعت الأحزاب اليمينية من أجل فرض الحظر، في حين أعربت الأحزاب اليسارية عن قلقها بشأن حقوق النساء والفتيات المسلمات.
وفي عام 2010، حظرت فرنسا ارتداء النقاب في الأماكن العامة، مما أثار غضب الجالية المسلمة في فرنسا البالغ عددها خمسة ملايين نسمة.
وفرضت فرنسا حظرا صارما على الرموز الدينية في المدارس منذ القرن التاسع عشر، بما في ذلك الرموز المسيحية مثل الصلبان الكبيرة، في محاولة للحد من أى تأثير كاثوليكي على التعليم العام.
وبما يعكس التغير السكاني، فقد قامت بتحديث القانون على مر السنين ليشمل الحجاب الإسلامي والكبة اليهودية .
ومن ناحية أخرى، أعلنت المدارس الفرنسية بالمغرب حظر ارتداء الجلابات داخل مدارس البعثات وفقا للقانون الفرنسي الذي تلتزم به تلك المؤسسات.