عطلة بينية ممتعة : وصفة الخبير

تعتبر بعض الأسر فترة العطلات هو وقت ارتباك، خاصة لدى الأم والأب العاملين، إلا أن الاستعداد المسبق للعطلة هو الحل الأمثل لقضاء عطلة إيجابية وسعيدة.

خبيرة التربية والمرافقة الأسرية منى صباحي، منحتنا الوصفة الكاملة لإجازة سعيدة.

تقتضي التربية السليمة أن يعمل الوالدان على إنشاء علاقة عميقة مع أبنائهم، وهذا يتطلب بذل مجهود في تمضية وقت معهم، ومشاركتهم اهتماماتهم، ولهذا اختارت صباحي أن تبدأ حديثها بشرح وفي لهذا المفهوم قائلة :” يجب على الأبوين أن يستوعبوا جيداً مفهوم وأهمية العطلة، فهي ليست مجرد وقت فارغ، يجب مئه بل هي فرصة ذهبية للعائلة للتجمع وتجديد روابط الأسرة الصغيرة والكبيرة، لذلك فإنه من الأفضل تخصيص جلسة عائلية قبل العطلة للتحدث عن الأهداف الشخصية لكل فرد في العطلة، ومن ثم يتم وضع خطة واضحة ومرنة، تضم أنشطة يشترك بها كل أفراد الأسرة، وتضمن أوقات للراحة والرفاهية، وأيضا تشمل تعلم شيء جديد لكل فرد، وهنا يجب تحديد جدول زمني واضح، وأيضا سقف إنفاق محدد حتى لا تتحول الإجازة إلى بوابة ضغط اقتصادي جديد على الأسرة، لأن كل خطة جيدة تحتاج إلى حدود مالية واضحة لتنجح دون ضغوط، ويقترح علماء التربية على الأسر استخدام التقويم العائلي المرئي باستخدام لوحة حائط أو تقويم رقمي يُعرض عليه الأنشطة اليومية، مواعيد الرحلات أو الزيارات العائلية، المهام المنزلية حسب اليوم، لأن ذلك يساعد ذلك الأطفال على الشعور بالاستقرار والتنظيم،عموما يجب إعادة النظر في العائلة كمجال للإبداع الروحي والتجربة الإنسانية العميقة، وليس فقط كمجموعة من المسؤوليات والمهام. تعتبر أن الطقوس العائلية، والخيال، والعناية اليومية يمكن أن تكون شكلاً من أشكال الروحانية العملية، التي تمنح الحياة الأسرية عمقًا ومعنى، لأن التواصل الحقيقي والصبر خلال العطلات يمنح العائلة بعد آخر جديد”.

تنطلق بالرباط في الفترة ما بين 11 و14 دجنبر فعاليات الدورة الثالثة للمنتدى المغربي للصناعات الثقافية والإبداعية، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة خبراء ومهنيين ومبدعين لتقييم رهانات القطاع وبناء رؤية مشتركة لمستقبل الصناعات الإبداعية بالمغرب.
يقضي الأطفال ساعات طويلة في عالم الشاشات والتطبيقات بين الفيديوهات، ونشر المحتوى، والألعاب والمحادثات الرقمية.  في البداية، يبدو الأمر ممتعا، لكنه سرعان ما يتحول إلى هوس يؤثر على نومهم ومزاجهم وتركيزهم الدراسي، ويحد من تفاعلهم مع العالم الحقيقي، فإلى أي حد يجب السماح لهم بالغوص في هذا العالم الرقمي دون أن يؤثر على طفولتهم وتوازنهم النفسي.