تسميم كلاب ضالة في مدينة سلا يستنفر جمعيات حقوق الحيوان بالمغرب

أثار حادث تسميم بعض الكلاب الضالة في مدينة سلا يوم الاثنين الماضي 10 نونبر 2025، موجة غضب حقوقي لدى جمعيات ومنظمات حماية حقوق الحيوان بالمغرب.

استيقظ سكان حي سلا الجديدة على جثث لكلاب ضالة في الشوارع، وتظهر عليهم علامات التسمم الواضحة، خاصة وأن التسميم أستهدف أسرة من الكلاب “ام وصغارها”،  مما أثار استياء الساكنة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، إضافة إلى كلاب أليفة اعتاد السكان وجودها وتعايشوا معها لسنوات، وعبر عدد من ساكنة الحي عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن أن  هذه الحيوانات كانت هادئة ومسالمة، ولم تُظهر أي عدوانية تجاه البشر.

وقالت هند مستغفر المدافعة عن حقوق الحيوانات ومؤسسة جمعية”Comme Chiens Et Chats Maroc ” في تصريح لموقع مجلة نساء من المغرب :”نحن لا ندافع عن الحيوانات بدافع سياسي أو أيديولوجي، بل لأن رفاهية الحيوان مرتبطة مباشرة برفاهية الإنسان،منذ سنوات، أثبتت سياسة جمع الكلاب فشلها التام. واليوم، تقوم جماعات متعددة باحتجاز الكلاب ثم قتلها في محاجر غير إنسانية، حيث تُترك دون طعام أو علاج حتى تموت ببطء، أو تُسمم وتُرمى مع القمامة، في عمل غير إنساني، ونحن نعلم أن الكلاب الضالة قد تتسبب في العض أو نقل بعض الأمراض، والحل الوحيد الفعال والإنساني والمستدام هو ما أوصت به منظمة الصحة العالمي هو التعقيم – التلقيح – الإيواء في ملاجئ حقيقية (TNR)”.

رفض التازي الناشط بمجال حقوق الحيوان سياسة محاربة الكلاب الضالة عن طريق القتل ووصفها بأنها غير صائبة تماماً، وشرح لنساء من المغرب قائلا:” الهدف هو مواجهة الأمراض التي تسببها  حيوانات الشارع من كلاب وقطط، التي قد تكون مميتة مثل الكلاب أو القطط المصابة بداء السعار، هذه المواجهة تتطلب الحلول الواقعية مثل وسائل تحديد النسل الكيماوية وهو أحد الحلول والاختيارات التي درست، تقوم على تحصين إناث الكلاب ضد أحد هرمونات التناسل لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، وهي وسيلة أقل تكلفة من العمليات الجراحية ولا تتطلب موظفين بكفاءات عالية  عشرات السنين يقوم المغرب بحملات إبادة وقتل لم تأت بنتائج إيجابية، كما أنها وسيلة مكلفة مادياً جداً، وغير مستحبة من المنظمة العالمية لصحة الحيوان ومنظمة الصحة العالمية، ومنبوذة في العرف والمجتمع، فلماذا لا نفكر في طرق أكثر آدمية ؟ “.

 

أثار حادث تسميم بعض الكلاب الضالة في مدينة سلا يوم الاثنين الماضي 10 نونبر 2025، موجة غضب حقوقي لدى جمعيات ومنظمات حماية حقوق الحيوان بالمغرب.
تسليط الضوء على الصعوبات التي يعانيها المصابون بهذا الداء في وسطهم المهني، والعمل على تعزيز بيئات العمل الداعمة لصحتهم.
يشرف المخرج شوقي العوفير على تصوير المشاهد الأخيرة من الجزء الثالث لمسلسل" بنات لالة منانة"، والمتوقع عرضه ضمن الخريطة الرمضانية القادمة لشاشة القناة الثانية "دوزيم".