وهو من الظواهر المرضية الشائعة لدى الأطفال، ويعرف حسب الدكتور عبد الكريم بلحاج، أستاذ علم النفس، بفرط النشاط “الهيبر أكتيفيتي”، وهو حالة نفسية ذات تفاعلات حسية حركية وعضوية. كل سلوك مفرط في تعبيراته الحركية هو نمط غير عادي، يأتي به الطفل بدون هدف وغير موجه نحو غاية محددة أو مقصودة حسب عبد الكريم بلحاج، واعتبارا لكون النشاط الذي يقوم به الطفل يطبعه الإفراط والزيغ، فإنه يعجز عن الانتباه مما يعيق قدرته على القيام بعمل منظم، سواء كان مدرسيا أو منزليا، ولعبه لا يخرج عن هذه القاعدة. لذلك يوصي، الأخصائي النفسي عبد الكريم بلحاج، بالتصرف بحكمة متى بدا لكما أن الابن لا يستجيب للأوامر والتنبيهات وللتعاليم ولا يطيع الأوامر، هذه العلامات لا تعني أنه متمرد إنما لا يستوعب ما تملونه عليه ولا يتذكرها. كما ينبغي التصرف بالصبر والحكمة معه، فهو ليس كباقي الأطفال، ويحتاج إلى من يشعره بالحب والاطمئنان، مع ضرورة مراجعة مختص في الأعصاب أو الطب النفسي، هذا المسلك هو ما يضمن ضبط أسلوب التكفل العلاجي حسب تتطلبه الحالة.