تؤثر آفة العنف على صحة النساء الجسدیة والعقلیة، وتولد تكالیف اقتصادیة على الضحایا والمجتمع على حد سواء، بمایعادل 2.85 ملیار درھم في عام 2019 والتي یجب معالجتھا من المصدر من خلال الوقایة حتى یتمكن المجتمع من القضاء علیھا.
ولمعالجة ھذه القضیة، نظمت لجنة المناصفة والتنوع بالقناة الثانیة في إطار نقاشات الخمیس14 دجنبر، ندوة تحت شعار “الاستثمار لمنع العنف ضد المرأة” ، وذلك بالموازاة مع أھداف الأمم المتحدة 16 رفع مستوى الوعي بأھمیة الاستثمار من أجل منع العنف ضد المرأة بشكل أفضل.
ندوة نقاشات الخمیس، تمیزت بمشاركة سلمى التازي، مدیرة بمدیریة المرأة بوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة؛ بشرى عبده، مدیرة جمعیة التحدي للمساواة والمواطنة )ATEC(؛ أیمن سعیدي، محلل برامج في ھیئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب وأحمد الدھماني، منسق مجموعة العمل من أجل میزانیة مستجیبة للنوع الإجتماعي .
سلمى التازي في كلمتھا خلال ندوة لجنة المناصفة والتنوع بالقناة الثانیة، أوضحت أن “وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة تعمل الیوم على إحداث تغییرات اجتماعیة ومجتمعیة من خلال المحاور الأربعة وھي الوقایة والحمایة والدعم وعدم الإفلات من العقاب.
وترى المسؤولة الوزاریة أن محور عمل القطاع الوزاري یعد أحد مفاتیح مكافحة العنف ضد المرأة” و لتعزیز فكرة المساواة بین المغاربة وفیما یتعلق بتمویل الجمعیات، أكدت بشرى عبده عن جمعیة تحدي للمساواة والمواطنة ،على أھمیة تسھیل الإجراءات وتسریع منح الدعم المالي والإعانات للجمعیات وذلك لتمكینھا من تنفیذ مھامھا بشكل أفضل.
وفي معرض حدیثھ عن الأثر الاجتماعي والاقتصادي للعنف ضد المرأة، أشار أیمن السعیدي عن مكتب الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب ، لأھمیة تمكین المرأة اقتصاد ًیا لتجنب احتمالیة التعرض للعنف.
بدوره، دعا أحمد دحماني الجامعي والحقوقي المغربي، إلى ضرورة تبني میزانیة مستجیبة للنوع الاجتماعي، مشی ًرا إلى أن ھذا النھج یساھم في تحقیق المساواة بین الجنسین وتعزیز تمویل أفضل لمنع العنف ضد النساء.
ملاحظة : “مناقشات الخمیس”، ھي سلسلة ندوات تنظم كجزء من أعمال لجنة المناصفة والتنوع بالقناة الثانیة 2M لصالح مكافحة التمییز وتعزیز المساواة بین الجنسین في العالم. وسائط.