زوجة بوظيفة اجتماعية

تعوزنا الكثير من أدوات الفهم في بداية أي علاقة، وفي الحقيقة، ورغم الكثير مما يقال عن امكانية اكتشاف شخصية الآخر الشريك مع مرور الوقت ومع العشرة، ومع  ان ذل يظل صحيحا، غير انه صحيح ونسبي في ذات الوقت...

كنت أرغب في حياة تشبهني : مشرقة، تلقائية، تفتح ذراعيها للحياة، لكن تجربة الزواج هي الغوص في تاريخ شخصي لطرف آخر له نظرة وحسابات أخرى مستترة ولا يرى في الزواج سوى واجهة اجتماعية. 

تزوجت عن حب، بعمر الأربعين كان اختياري ناضجا بما يكفي، ورغم أنه زواجي الثاني، إلا أني لم أحمل للتجربة الثانية أي ضغينة، طاقة سلبية، أو أحكام مسبقة، كنت واعية بأنها فرصة لحياة مشتركة جديدة علي خوضها بكل براءة ودهشة، تماما  كتجربة مستقلة لا تشبه غيرها.

علي الاعتراف، بأن الكثير مما عشته مع زوجي كان مغرقا في الرومانسية كما تتمنى أي امرأة، سافرنا الى المالديف، الى كابري.. والى  الأماكن والجزر التي يحج اليها العشاق، وعشنا لحظات سعيدة جدا، ستنفرط بمجرد مرور سنة أولى من عمر الزواج.

تعوزنا الكثير من أدوات الفهم في بداية أي علاقة، وفي الحقيقة، ورغم الكثير مما يقال عن امكانية اكتشاف شخصية الآخر الشريك مع مرور الوقت ومع العشرة، ومع  ان ذلك يظل صحيحا، غير انه صحيح ونسبي في ذات الوقت، اذ مهما مرّ الوقت نوهم أنفسنا بالقدرة على فهم «شخص من كوكب آخر» نشاركه حياة يومية، لكن سرعان ما نكتشف أننا واهمون، وبأن عملية الاكتشاف ومحاولة الفهم هي عملية لا تنتهي وفي الحقيقة هي عملية معقدة جدا، وأن التفاهم بين شريكين غير مبني على المشترك وعلى الرغبة في البقاء معا، بل هو مبني بشكل كبير على التاريخ الشخصي لكل منا.

ترقبوا الجزء الثاني في حياتي قصة على موقع نساء من المغرب

لقاء وتوقيع كتاب “أمازيغيات – دورات، حُلي وزخارف” بمراكش يسلّطان الضوء على جماليات التراث النسوي الأمازيغي.
تتواصل فعاليات المهرجان الوطني للفيلم، بمدينة طنجة والمستمر حتى يوم 25 أكتوبر 2025، ضمن موعد سنوي لعشاق الفن السابع، من نقاد، ممثلين، مخرجين وجمهور.
أطلق الفنان المغربي ديستنكت (DYSTINCT) أحدث أعماله الغنائية “ياما (YAMA)”، ليقدم للجمهور تجربة موسيقية تجمع بين الطاقة والإبداع والثقافات المتنوعة في عمل عالمي الطابع بروح عربية أصيلة.