بسمة بوسيل The comeback

رسمت البسمة مع ظهورها الأول عبر شاشات التلفزة، نظرا لموهبتها الاستثنائية، وحضورها الطاغي، فاصبحت اسما على مسمى، وبالرغم من ابتعادها عن مجال الغناء التي اشتهرت به، إلا أنها لم تتخل عن الرغبة في إثبات ذاتها، فأصبحت منتجات التجميل الفاخرة التي تحمل اسمها خير سفير للجمال المغربي من المحيط إلى الخليج، وفرضت عودتها المتوهجة للغناء الكثير من علامات الاستفهام، فمنحتنا إجابات لا تخلو من صراحتها المعهودة، بسمة بوسيل في حوار العودة.

قررت مؤخراً العودة رسمياً إلى الغناء الاحترافي، وبصمت بصوتك أكثر من أغنية لاقت استحسان الجمهور، لماذا قررت العودة الآن إلى الغناء؟
مسألة التوقيت مرتبطة بشكل أساسي بظروفي الشخصية، لأن بعد الطلاق أصبح لدي الحرية الكاملة لاختيار الأشياء التي تمثل شغفي الشخصي، وتشعرني بالسعادة، وبصراحة شديدة لم أكن أخطط لهذه العودة بالطريقة التي حدثت، لأنني في البداية كنت أتعامل مع الغناء في الاستوديو على أنها حصص علاجية، تساعدني في التخلص من الشعور بالضغط والأفكار السلبية، وبالتالي كنت أسجل أغنيات ملك لفنانين آخرين، مما تسبب لي في كثير من المشكلات بسبب حقوق الملكية، ولهذا كان القرار الطبيعي هو أن أتجه إلى عالم الاحتراف عن طريق أغنيات ملكي حتى لا أواجه مشكلات حقوق الملكية عند نشر الأغنيات عبر منصات الاستماع، وأعتقد أن هذا القرار مناسب بالنسبة لي، لأن الفن هو حياتي، وقرار الابتعاد عنه كان بسبب إكراهات الزواج والأمومة التي تتطلب التفرغ لتربية أطفالي، وأنا غير نادمة على هذا القرار، وعلى الرغم من عودتي للغناء إلا أنني أحاول جاهدة أن أحقق التوازن بين الأمومة والفن والبيزنس، لذلك فأنا أعتقد أن هذا الوقت أكثر من مناسب.

كيف تختارين موضوعات أغنياتك، وهل تعتقدين أن الأغنية العاطفية مازالت تحظى بإقبال لدى المستمعين؟
أنا انسانة عاطفية، وبالتالي أميل في اختياراتي للكلمات التي تمس العاطفة سواء، الحب أو الفراق ولا أحب الأغنيات التي لا تحمل عمق فلسفي أو مجرد كلام، فأنا أبحث عن كلمات تمس عاطفتي، وأشعر بها، وبالتبعية تمس المستمعين، وهذا بالطبع لا ينفي أنني استمع إلى الأغنيات ذات الإيقاع السريع والكلمات المختصرة، والتي تحظى بإعجاب الجيل الجديد من الشباب والمراهقين بحكم متابعتهم لتطبيقات سريعة مثل التيك توك، ولكن أنا ذوقي الشخصي يميل إلى الأغنية الطربية ذات المعنى والمغزى واللحن، وبالتالي أسعى لترك بصمتي الشخصية في كل أغنياتي، وأن أغذي الأذن الطربية لدى المستمعين من مختلف الأعمار.

لماذا ركزت في عودتك على الأغنية المصرية، وأين الأغنية المغربية من جملة اختياراتك؟
أنا لم أركز على الأغنية المصرية فقط في ألبومي بل اختياراتي متنوعة بين المصري والمغربي، والذي أعتقد أنه يتمتع بأهمية خاصة بالنسبة لي، لأنني تربيت على أغنيات أم كلثوم، وأنا لا أنكر حبي للأغنيات المصرية، بشكل كبير، ولكن أنا أريد أن أقدم نفسي للجمهور بكوني مغنية مغربية، وبالتالي حريصة على اختيار أغنيات مغربية جيدة، وللأسف كان هناك سوء حظ لازمني في ما عرض علي من الأغاني المغربية التي لم تكن في المستوى، وأنا أريد أن أضع بصمتي الخاصة في الأغنيات المغربية، بحيث يكون لدي شكل خاص وليس مكرر أو يمكن لأي مغنية أخرى أدائه، ولذلك تمهلت في اختيار أغنيات متفردة لا يمكن لأي مغنية أدائها إلا بسمة بوسيل، وبالمناسبة عدد الأغنيات في ألبومي بالدارجة المغربية هو نفس عدد الأغنيات باللهجة المصرية.

هند زمامة لم تكن يوما متسلقة جبال، بل كانت سيدة أعمال ناجحة بدأت حياتها المهنية في عالم الشوكولاتة إلى جانب والدها، إلا أن كل شيء تغير خلال فترة الحجر الصحي، عندما شاهدت برنامجا وثائقيا عن تسلق الجبال. تلك اللحظة كانت نقطة التحول التي دفعتها لخوض غمار هذه المغامرة الجديدة. لم يكن الأمر مجرد فكرة عابرة، بل تحول إلى شغف حقيقي دفعها لتسلق القمم. 
رغم أن مشوارها في صناعة الأفلام غير طويل نسبيا، إلا أن اسمها اليوم يوجد على رأس قائمة المبدعات في المغرب، وكذلك كان، فقد اختيرت لعضوية لجنة تحكيم أسبوع النقاد الدولي ضمن فعاليات بينالي البندقية السينمائي الدولي في دورته الماضية، وهو نفس المهرجان الذي سبق أن استقبل-في أول عرض عالمي- "ملكات" فيلمها الأول الذي تم اختياره للمشاركة بأكثر من خمسين مهرجانا حول العالم وفاز بالعديد من الجوائز. 
أسبوع واحد فقط فصل بين تتويجها بفضية سباق 1500 متر في الألعاب الأولمبية الفرنسية، وذهبية ورقم قياسي عالمي في نفس الأولمبياد. حصيلة صعب تحقيقها ولم يحدث ذلك في تاريخ المونديالات، لكنها حدثت بأقدام بطلة شابة، سحبت الرقم العالمي في سباق الماراتون من الأتيوبية، وحولت كاميرات العالم نحو العلم المغربي شهر غشت الماضي.