عرض استعراضي من أجل المناخ يحطّ رحاله في المغرب

دمى الحيوانات بحجمها الطبيعي تجوب شوارع مراكش والدار البيضاء وسلا لتسليط الضوء على الأزمة البيئية.

“القطعان،” هو مشروع فني عالمي يسلّط الضوء على حالة الطوارئ المناخية من خلال تجسيد حيوانات مصنوعة بالحجم الطبيعي، تم تصميمها باستخدام مواد معاد تدويرها بأسلوب إبداعي ومستدام. تمثّل قطعاناً اضطرت إلى مغادرة بيئاتها الطبيعية سبب آثار التغير المناخي، متجهة نحو الشمال في مسيرة تمتد لأكثر من عشرين ألف كيلومتر. أسود، غوريلا، زرافات، وفهود «ورقية» تتحرك في عروض بصرية توحي بوحدة المصير.

تنطلق “القطعان” في رحلة تمتد من حوض الكونغو إلى الدائرة القطبية الشمالية، عابرةً 15 دولة خلال 2025.،وستشكّل المحطة المغربية، لحظة مميزة ضمن هذا المسار العالمي. أكثر من 150 مشاركًا ساهموا في ورشات البناء والتكوين الفني، تحضيرًا لستة عروض تُقام في الفضاء العام بكل من الدار البيضاء، مراكش وسلا، ما بين 2 و11 ماي الجاري.

و يشكّل “القطعان” عملًا فنيايجمع باحثين وفنانين ومنظمات غير حكومية وجامعات، وممثلين عن مؤسسات عمومية، إلى جانب خبراء بيئيين وعلماء في الحياة البرية من إفريقيا وأوروبا بهدف إيصال أثر الأزمة المناخية عبر الفن، والتأكيد على أهمية التعاون العالمي في مواجهة التحديات البيئية الراهنة.

من خلال هذه الرحلة، يسلّط مشروع “القطعان،” الضوء على التغير المناخي كظاهرة عابرة للحدود، والفن أداة فاعلة للكشف عن أبعادها. من خلال تجسيد قطعان من الحيوانات المهددة، هشة لكن قوية، ويقدم مبتكرو المشروع صورة رمزية عن الهروب، والتكيف، والهجرة، وفي الوقت نفسه عن القدرة على المقاومة.

يمثل مرور “القطعان” عبر المغرب جزء أساسياً من مفهوم المشروع، حيث يُعتبر المغرب من الدول الرائدة في مجال الانتقال الطاقي وحماية البيئة، ويتميز بتنوعه الثقافي والحضري الذي يوفر بيئة ملائمة للتعبير الفني في الأماكن العامة.

لإضفاء طابع مميز على هذه المرحلة، قام المشروع بالتعاون مع فنانين وطلاب وجمعيات ومؤسسات وطنية لتنظيم ورشات عمل وتدريبات تمهيدًا للعروض في الفضاءات العامة. وقد تم إنجاز حوالي 100 دمية حيوانية بحجمها الطبيعي، تمثل ثمانية أنواع من الحيوانات، باستخدام مواد معاد تدويرها.

ويستفيد 120 مشاركًا من هواة المسرح والرقص وفن الدمى من تدريب مكثف تؤطره مجموعة “Ukwanda Puppets & Designs Art” الجنوب إفريقية , بهدف اكتساب مهارات تحريك الدمى الحيوانية والمشاركة في العروض الفنية.

وستختتم ثلاث مدن مغربية، ستة عروض فنية ومسيرات تهدف إلى جذب الأنظار وإثارة التفاعل وهي :

● مراكش
السبت 3 مايو: ساحة جامع الفنا، ابتداءً من الساعة 12:00
الأحد 4 مايو: حدائق المنارة، ابتداءً من الساعة 16:30
● الدار البيضاء
الجمعة 9 و السبت 10 مايو : وسط المدينة ابتداءً من الساعة 18:00

● سلا
الأحد 11 مايو: المدينة القديمة بسلا، ابتداءً من الساعة 18:00

ستتخذ العروض طابع المسيرات التعبيرية التي تمزج بين القوة البصرية، واللوحات الكوريغرافية، والمؤثرات الصوتية، والتفاعل الحي مع الفضاءات العامة، بهدف إشراك الجمهور بكل فئاته، وتحفيزه على التفكير في التحديات البيئية التي تواجه عالمنا اليوم.

في أجواء مبهرة جمعت بين الفخامة والابتكار شهدت العاصمة الهولندية، أمستردام، حدثا خاصا حضرته النجمتان، نانسي عجرم وفرح الفاسي، إلى جانب أكثر من 1800 سيدة.
أطلق منتدى المناصفة والمساواة بمشاركة مؤسسة فريدريك إيبرت بالمغرب، مشروع العدالة المناخية وحقوق النساء بالمغرب.
ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المسرح الملكي الرباط، مرفوقة بالسيدة بريجيت ماكرون، اليوم الخميس بالمسرح الملكي الرباط، الدورة الأولى للمجلس الإداري لهذه المؤسسة.