بعدما قدم الدرس الافتتاحي لدورة العام 2023، شرّف الكاتب والحائز على جائزة نوبل للآداب، جان-ماري غوستاف لو كليزيو، مهرجان مراكش للكتاب الأفريقي (FLAM) بأن أصبح رئيسه الفخري. “توجد روح الواحة هنا في مراكش”، يقول غوستاف في تصريحه، مضيفا: “أعتقد أن هذا هو العنصر المهم في ثقافة هذه المدينة، وتاريخها. وهذا هو السبب في كوني متأثر جداً بأن هذا المهرجان يقام هنا، لأن له معنى عميق بالنسبة للمغرب، ولتاريخه. ومعنى عميق لأفريقيا، لأن هوية أفريقيا تشكلت جزئياً في هذه المدينة.”
مواصلاً تحقيق رغبته في دعوة مختلف الفنون لخدمة الأدب، اختار مهرجان مراكش للكتاب الأفريقي (FLAM) دعوة الفنان المالي عبد الله كوناتي لتصميم الملصق الدعائي لدورة عام 2024.
سيلتئم في مدينة مراكش الأفريقية العديد من الكتّاب المشهورين والأقلام الشابة الواعدة. هم حوالي أربعين كاتبًا، يتحدثون اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والبرتغالية، قادمين من أكثر من عشرين دولة موزعة على ثلاث قارات.
وكما كان الحال في الدورة الأولى، تتوالى الأنشطة الأدبية مثل المقاهي الأدبية، والنقاشات، والقراءات، والحكايات، وحفلات التوقيع، والأمسيات خلال الأيام الأربعة للمهرجان في المركز الثقافي “نجوم جامع الفنا” وفي المواقع الشريكة لدورة ثانية واعدة: قصر السعدي، وجامعة محمد السادس للعلوم والتكنولوجيا، ومدرسة الإدارة بمراكش GEC، وجامعة القاضي عياض، ومدارس ثانوية…
يستكمل المعرض هذه البرمجة التي تولي اهتماماً خاصاً للجمهور الشاب ولتعزيز القراءة والكتابة؛ بتنظيم حصص ماستر كلاس، وورشات كتابة، وإفطار أدبي ينظم بشراكة مع عدد من المدارس الثانوية والجامعات.
سيتم أيضا ولأول مرة في أفريقيا، تنظيم مسابقة إملاء كبرى في إحدى الساحات الرمزية للمدينة. ستجمع مئات الشباب الذين شاركوا في ورشات الكتابة، وستكون مفتوحة أيضًا للجميع عبر التسجيل المسبق. وسيتم إجراء هذه المسابقة باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية؛ ما يشكل سابقة عالمية.