أكاديمية “علي زاوا” ترسّخ دور الشباب في الوساطة والمواطنة الثقافية

حدث وطني يجمع الفاعلين الشباب والخبراء حول رؤية ثقافية جديدة تجعل من الإبداع رافعة للإدماج والتنمية الترابية.

احتضنت مدينة أكادير، بداية شهر أكتوبر 2025، فعاليات اللقاء الوطني “الأغورا” الذي نظمته أكاديمية علي زاوا لمهن الثقافة، بشراكة مع الاتحاد الأوروبي في المغرب ومؤسسة دروسوس والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار: «الوساطات والمواطَنات الثقافية: ما هي الرهانات الترابية؟».

يأتي هذا اللقاء ليجسّد الرؤية الاستراتيجية للأكاديمية، التي تهدف إلى جعل الوساطة والمواطنة الثقافيتين رافعتين فعليتين للإدماج المهني والتنمية المستدامة، عبر خلق فضاء للحوار وتبادل الخبرات بين الشباب الموهوبين والخبراء والفاعلين المؤسساتيين.

وشهدت الفعالية مداخلات متميزة من فاعلين وطنيين ودوليين، من بينهم فيرونيك غيهو لورو، المسؤولة عن بعثة الجمهور والمواطنة الثقافية بالمديرية العامة للثقافة والفنون بفرنسا، التي قدّمت رؤيتها حول الرهانات الترابية للوساطة الثقافية، ودانييل بايي، ممثلة مؤسسة علي زاوا، التي سلطت الضوء على التجارب المبتكرة في المغرب.

كما تميز اللقاء بتنظيم ماستر كلاس قاده سعيد بلا، المؤسس المشارك لمعرض “Taghazout Surf Expo” ومبادرة” Zer Afella”، حيث تم استعراض آفاق ريادة الأعمال الثقافية في جهة سوس ماسة، وإبراز الإمكانات التي تتيحها المشاريع الثقافية في تعزيز التنمية المحلية.

ومن أبرز لحظات “الأغورا”، عرض مشاريع خريجي الأكاديمية الذين تقاسموا تجاربهم وطموحاتهم، في شهادة حية على الأثر الملموس لبرامج التكوين والمواكبة التي تقدمها أكاديمية علي زاوا، وترجمة واقعية لقدرة الشباب المغربي على تحويل الإبداع إلى مشروع مواطِن ومسؤول.

ويعكس هذا الحدث الوطني الأثر المتنامي لمقاربة الأكاديمية في تمكين الشباب من خلال الثقافة، وتعزيز التعاون مع الشركاء المحليين والمؤسساتيين، وترسيخ مكانتها كفاعل أساسي في بناء دينامية ثقافية شاملة ومستدامة على المستوى الوطني.

للإشارة، تأسست أكاديمية علي زاوا لمهن الثقافة سنة 2023 ضمن شبكة المراكز الثقافية التابعة لـمؤسسة علي زاوا، التي أسسها المخرج نبيل عيوش سنة 2009، إلى جانب الفنان ماحي بنبين، في إطار مشروع إنساني وثقافي انطلق من حي سيدي مومن بالدار البيضاء. واليوم، تواصل المؤسسة رسالتها عبر شبكة من المراكز في الدار البيضاء، طنجة، أكادير، فاس، ومراكش، لتفتح أمام الشباب المغربي فضاءات للتعبير والتكوين والمواطنة الثقافية الفاعلة.

بعد النجاح الكبير لنسختها الأولى في إطار السنة الثقافية قطر–المغرب، العاصمة المغربية تستعد لاستقبال صفوة الفرسان العالميين ما بين 17 و19 أكتوبر.
حدث وطني يجمع الفاعلين الشباب والخبراء حول رؤية ثقافية جديدة تجعل من الإبداع رافعة للإدماج والتنمية الترابية.
تسلّط القناة الثانية الضوء على المرأة القروية كركيزة أساسية للمجتمع، مؤكدة أن تمثيلها العادل في الإعلانات هو خطوة نحو المساواة الحقيقية.