تقدم الزرقاني في معرض”تاريخ وتراث قصر البحر”، مجموعة جديدة من اللوحات يصل عددها إلى 41 وحدة فنية متنوعة في الحجم بين الصغيرة، المتوسطة والكبيرة، واستخدمت كميليا في تشكيل تلك اللوحات خامات متنوعة بداية ألوان الزيت والماء والأكريليك، بما يعكس بحثها الدائم عن لغة تشكيلية خاصة حيث تضيف لها عناصر طبيعية مثل الخشب مما يمنح اللوحات حياة ثانية، وتتميز اللوحات بالطابع المغربي الأصيل، حيث تتداخل في عناصرها الطرز بالعقيق على الطريقة التقليدية، اللصق، الخياطة وهو الأمر الذي يعكس الحامض النووي المميز للوحات كميليا الزرقاني.
يستكمل معرض” تاريخ وتراث قصر البحر “، سلسلة معارض الفنانة كميليا الزرقاني التي تركز على تنوع وعمق التراث المغربي، وتعدد روافد الحضارة المغربية العريقة، والتي تؤثر في كل عناصر المكان والإنسان بالمغرب، كما أن اللوحات تعكس موضوعات مغربية خالصة مثل الصحراء المغربية وتوثيق القفطان المغربي.
يوحد اللوحات ثيمة ثابتة وهي قوة واختلاف التراث المغربي والذي يمثل القوة الحقيقية للمغاربة، فقوتهم في تنوع لهجاتهم، روافدهم، أفكارهم، وهو الأمر الذي أوضحته كميليا الزرقاني من خلال كل خط من خطوط لوحات المعرض الجديد، وقالت:”بالطبع هذا الاختيار مدروس ومقصود، وهو أساس شخصيتي فأنا بنت مدينة وزان العتيقة، وأنا أعتبر أن كل لوحة تحمل توقيعي بمثابة رسالة للأجيال الصاعدة بأن التراث الخاص بنا هو ما سيضيف لنا وهو نواة للتقدم للأمام”.
يميز معرض ” تاريخ وتراث قصر البحر”، عنصر الحرف العربي، وما يحمله من دلالات تراثية وتاريخية عميقة، حيث اختارت كميليا الزرقاني ثيمة “الواقعية في الحرف الخط العربي” لتكون عنصر رئيسي في اللوحات، كما وقع اختيارها على اللونين الأسود والذهبي، ليكونوا عنصرين ثابتين في اللوحات لما يمثلانه من عناصر القوة والتفرد.


