تبحر في ألحان موسيقية فريدة ومؤثرة، تغوص في بحر من آلام الطفولة المتجذرة والتي تكرس تجارب هذه المرحلة العمرية الحساسة في حاضرنا ومستقبلنا. الفيديو كليب من إخراج جوليان فوريه وإنتاج يوسف براد. وإنتاج شركة فري مونكيز.
“يا ليام” ليست مجرد أغنية عادية، بل هي أبعد من ذلك بكثير فهي تلك القصيدة التي تحمل بين طياتها تلك البراءة المفقودة والصمود الذي يسطع منها. تتحدث جيهان بوكرين بكل صدق عن الكيفية التي تلاحقنا بها جراح الطفولة طوال حياتنا. هذه الأغنية تلامس أعماق النفوس التي مرت بتقلبات في صباها، وتذكرنا جميعا بقوة الموسيقى للتعبير عن المشاعر الفياضة في تلك الفترة الحساسة. وشددت المغنية على أن: “الطفولة تطاردنا، بل تمتد إلى أكثر من ذلك حيث أنها ترسم لنا حاضرنا ومستقبلنا رغما عنا، وأوضحت على أنه بفضل الموسيقى بقيت مرتبطة بالطفل الذي بداخلها، حيث استمعت إليه دوما وهو الشيء الذي ساعدها كثيرا لتصبح المرأة التي هي اليوم”، كما أوضحت على أن كتابة “يا ليام” كانت بمثابة علاج ذاتي، حيث أن الكتابة كانت دوما حاضرة في حياتها”
فيديو كليب “يا ليام”، الذي أخرجه جوليان فوريه هو ثمرة عمل متميزة فيها الكثير من الوفاء بين الفنانة و المخرج، حيث أن هذا الأخير قام بإخراج ثلاث فيديو كليبات لجيهان يوكرين، فهذه الشراكة تبين بالملموس روح التعاون الفني بين الطرفين وهو ما أعطى لكل الأعمال هوية بصرية متميزة.
مخرج الكليب جوليان فوريه استوحى فكرة الفيديو من ذكريات طفولته كما هو الحال بالنسبة لجيهان بوكرين، حيث أن الفكرة نشأت بل وترعرعت من خلال شريط فيديو سجلته أخته الصغرى بتقنية قديمة VHS توثق لعشاء عائلي ظهر في ذلك الوقت على أنه عشاء عادي بل وسعيد، لكن مع توالي السنوات وإعادة مشاهدة الفيديو اتضح لجوليان فوريه بأن الشريط يتضمن لحظات من الحزن و الكآبة تجاهلها آنذاك، ولكن سرعان ما تبادر إلى ذهن تلك الذكريات وأراد إحيائها من خلال الفيديو كليب، وقد ساهم تواجد ممثلين موهوبين في إعادة سيناريو الشريط المسجل في وقت قديم والذي ظل يطارد المخرج.
أداء الأدوار بالفيديو كليب كان تطبعه الإنسانية والتواضع، حيث قدم غسان الحكيم وستيفاني ليونارد وماي شعوني كل ما لديهم من طاقة وإبداع لإحياء الشخصيات من جديد وإضفاء الطابع العائلي على الفيديو كليب.
كما أن إدارة التصوير تستحق إشادة خاصة، حيث أن تواجد المبدع أيوب لمراني أضفى بعدًا بصريًا فريدًا للأغنية، مما خلق تجربة سينمائية متميزة تجمع بين جمالية وتناسق الصورة مع الموسيقى الرائعة لجيهان بوكرين، هذا التزاوج الفني أعطى فيديو كليب أكثر من رائع خصوصا مع عملية التوضيب المتميزة التي أشرفت عليها أسماء الزياتي.
تحاول جيهان بوقرين من خلال “يا ليام” أن تقدم للجمهور إبداعا جديدا يتجاوز الحدود الثقافية واللغوية. “يا ليام” أغنية تخاطب قلب الجميع وأرواحهم، وتذكر الجميع أنه على الرغم من آلام الماضي، إلا أن هناك دائمًا جمال وأمل في الحاضر والمستقبل.
من خلال “يا ليام”، تسعى جيهان بوغرين إلى تقديم إبداع جديد للجمهور يتجاوز الحدود الثقافية واللغوية. “يا ليام” هي أغنية تلامس قلوب وأرواح الجميع، مُذكرة الكل بأنه بالرغم من آلام الماضي فهناك دائمًا آمل في الحاضر والمستقبل.