ثنائي تشكيلي مغربي في حوار حول اللغة والذاكرة بباريس

تخليداً للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، تحتضن دار المغرب بالمدينة الجامعية الدولية في باريس معرضاً تشكيلياً يحمل عنوان « همسة وصل »، يمتد من 11 دجنبر إلى 4 يناير 2025، ويقترح تجربة فنية تجعل من اللوحة مساحة للذاكرة، ومن التشكيل لغة للتأمل في معاني الانتماء، والوحدة، واستمرارية الهوية المغربية.

ويأتي هذا المشروع في انسجام مع التوجهات التي ما فتئ يؤكدها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في خطاباته بشأن الصحراء المغربية، حيث يربط بين التشبث بالسيادة الوطنية، وترسيخ الوحدة، وتعزيز التنمية، والانفتاح على العالم، في إطار وفاء راسخ لثوابت الأمة.

يقام هذا المعرض من طرف أول ثنائي تشكيلي نسائي بالمغرب « همسة وصل »، الذي يجمع بين الفنانتين آمال الفلاح ونادية غسال، في مشروع يقوم على الحوار البصري وتلاقي الرؤى داخل مسار واحد. وتقدّم الفنانة نادية غسال في هذا المعرض أعمالاً مختارة من مجموعتها « Marocance » ، فيما تعرض الفنانة آمال الفلاح لوحات من مجموعتها / L »  هي »، في حوار تشكيلي يجمع بين خصوصية التجربتين ووحدة الرؤية الفنية.

»همسة وصل » هو لقاء داخل اللوحة نفسها، حيث تتقاطع الإشارات دون أن ترى الحدود بين الأثرين.

وتعتمد الأعمال المعروضة على لغة بصرية مشحونة بالإشارات والرموز، حيث تتحول التكوينات، والإيقاعات اللونية، وحركة الخطوط، إلى علامات تستدعي ملامح من الذاكرة الجماعية، دون أن تسقط في السرد المباشر أو في الخطاب التقريري. فاللوحات لا تحكي حكايات فردية، بل تفتح فضاء للتأويل، يربط بين الذاتي والوطني، وبين الحاضر وأصداء الماضي.

يحمل عنوان « همسة وصل » دلالة على ذلك الرابط الصامت الذي يجمع المغاربة بعضهم إلى بعض داخل الوطن وخارجه، وعلى تلك الإشارة الهادئة التي تختزن معنى الوفاء للأرض، وللذاكرة، وللقيم الجماعية. « همسة وصل » إيماءة في عمق المعنى، بما تحمله من إيحاء بالاستمرار والتلاحم.

وفي امتداد لروح المسيرة الخضراء، لا يتعامل المعرض مع الحدث بوصفه ذكرى تاريخية منتهية، بل كطاقة رمزية متجددة، تستمر في تغذية الوعي الجماعي بمعاني الوحدة، والسلم، والتشبث بالحق. وهكذا تتحول اللوحة إلى فضاء مواز للتاريخ، يعيد صياغة الذاكرة في لغة بصرية معاصرة.

إن احتضان دار المغرب لهذا المعرض بباريس يندرج ضمن دينامية الانفتاح الثقافي للمغرب، ويبرز حيوية المشهد التشكيلي المغربي المعاصر، وقدرته على حمل قضاياه الرمزية والوجدانية إلى فضاءات دولية، بلغة فنية منفتحة، دون أن تنفصل عن جذورها أو عن عمقها الوطني.

ومن خلال « همسة وصل »، يقدّم الثنائي آمال الفلاح ونادية غسال تجربة فنية تجعل من اللوحة مجالاً للذاكرة، ومن اللون علامة للانتماء، ومن الرمز جسراً بين الوطن وأبنائه، بين الماضي والحاضر، وبين المغرب وصورته التي يحملها إلى العالم.

دعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى توقيف الدراسة مؤقتا في المناطق التي قد تتأثر بالاضطرابات المناخية.
في نشرة إنذارية، وجّهت وزارة التجهيز والماء مستعملي الطرق إلى المزيد من الحذر بسبب الاضطرابات الجوية.
تخليداً للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، تحتضن دار المغرب بالمدينة الجامعية الدولية في باريس معرضاً تشكيلياً يحمل عنوان « همسة وصل »، يمتد من 11 دجنبر إلى 4 يناير 2025، ويقترح تجربة فنية تجعل من اللوحة مساحة للذاكرة، ومن التشكيل لغة للتأمل في معاني الانتماء، والوحدة، واستمرارية الهوية المغربية.