جائزة تيليلا: الاحتفاء بالإبداع الإعلاني تحت شعار “الإشهار الشامل”

إبداع، إحساس، وجرأة. تلك هي السمات التي طبعت حفل تسليم جائزة النسخة السادسة لمسابقة تيليلا، المبادرة التي دأبت لجنة المناصفة والتنوع على تنظيمها كل سنة من أجل مكافحة كل الأشكال النمطية بالإشهار.

تندرج جائزة تيليلا ضمن النهج الشمولي لقناة مواطِنة من أجل مجتمع شامل ودامج، لتعكس بالملموس توقيعها المؤسساتي “2M تجمعنا”. في موضوع “المناصفة، التنوع، والشمول : الإشهار مثال يحتذى”، انعقدت الدورة السادسة يوم 10 أكتوبر2024 باستوديو الفنون الحية للدار البيضاء بحضور ممثلين عن الوسائل والمنابر الإعلامية وقطاع التواصل، والمعلنين، إلى جانب بعض الوجوه المعروفة بمجالي الفن والثقافة. حملت هذه الدورة شعار إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة بهدف تحسيس المعلنين ووكالات الإشهار بضرورة التشجيع والحث على تمثيلية أفضل ومتوازنة لكل مكونات المجتمع المغربي في المشهد الإعلامي والإشهاري المغربي.

وعلى هامش هذا الحفل، صرح سليم الشيخ، مدير عام القناة الثانية 2M، قائلا: “لقد أخذت 2M على عاتقتها مسؤولية تحسين تمثيلية كل مكونات المجتمع المغربي، بالوسائل الإعلامية والإشهارية. وبإدراج قضية الأشخاص في وضعية إعاقة بالنسخة السادسة لجائزة تيليلا، نكون قد عززنا التزامنا وانخراطنا من أجل مجتمع شامل ودامج، مجتمع تسوده قيم المساواة والمناصفة بين جميع أفراده، وهو الالتزام الذي سبق لنا أن بلورناه في سنة 2020 بإصدار ميثاقنا حول الأشخاص في وضعية إعاقة. ونحن فخورون، اليوم، بانضمام وانخراط المعلنين ومهنيي الإشهار في هذه الدورة تشجيعا منهم لهذا النهج الذي نتبناه”.

المتوجون بالنسخة السادسة من جائزة تيليلا هم…..

فبعد مداولات لجنة التحكيم, حازت شركة الخطوط الملكية المغربية على جائزة لجنة التحكيم عن حملتها الإشهارية المبتكرة من طرف وكالة Mosaïk . وفيما يخص جائزة الشرف, فقد منحت لمرجان ووكالة Shem’s, فيما منحت جائزة coup de coeur ل CIHو RAPP.

أما جديد هذه السنة، فيتمثل في جائزة تيليلا الرقمية التي أحدثت لمكافأة الحملات الإشهارية الرقمية الأكثر شمولا وإبداعا. وقد منحت هذه الجائزة Shell و وكالة The Next Click.

“لقد وفت الدورة السادسة لجائزة تيليلا بكل وعودها. ذلك أن جودة المرشحين المشاركين وعددهم المهم يبينان مدى إدراك واستيعاب المعلنين لضرورة تبني وإدراج قيم إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة بوصلاتهم الإشهارية. والأمر يتعلق هنا بضرورة إظهار مميزات كافة المواطنين والمواطنات المغاربة في إطار تسوده المناصفة والشمول، دون إقصاء أو تهميش. ذاك هو الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه على أرض الواقع من خلال العديد من المبادرات التي نتبناها، على غرار جائزة تيليلا التي ما فتئت تبتكر وتجدد مع توالي دوراتها”، كما أوضحت ذلك خديجة بوجنوي، رئيسة لجنة المناصفة والتنوع بالقناة الثانية.

ومن جانب آخر، تميز حفل تسليم الجوائز بتكريم نخبة من الشباب من صانعي المحتوى عبر منحهم جائزة TILILAB. وقد فاز بجائزة هذه الدورة ياسين فتاوي الذي قام بإنجاز وصلة إشهارية متفردة، تسلط الضوء على إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة وتروم هذه المسابقة الإبداعية تحسيس وتربية الجيل الجديد على قيم المناصفة، والتنوع والشمول. ويذكر في هذا الصدد أيضا على أن دورة 2024 شهدت مشاركة 6 مرشحين ومرشحات أنيطت لهم مهمة إبداع وصلات إشهارية مصورة في موضوع: “الإعاقة، الشمول الاجتماعي والذكاء الاصطناعي”.

احتفاء كبير بالبطلات والأبطال البارالمبيين على إنجازاتهم الاستثنائية والمبهرة سيرا على نفس نهج هذه السنة المرتبط بالشمول وإدماج الأشخاص في وضعية إعاقة، شهد افتتاح حفل تسليم جائزة تيليلا أجواء احتفالية تبرز المسار المتميز والملهِم لأعضاء المنتخب الوطني المشارك في الألعاب البارالمبية، والذين وجهت لهم الدعوة لصعود منصة التتويج. كما تم عرض شريط مؤثر للمسار المتميز لهؤلاء الأبطال خلال دورة الألعاب البارالمبية بباريس، تلته وقفة تقدير وإجلال لهذه الفئة التي شرفت بلادنا أحسن تشريف بهذا المحفل العالمي.

وككل دورة، حيث اعتادت جائزة تيليلا تكريم شخصيات بصمت المشهد السمعي البصري بانخراطها والتزامها لخدمة قضايا مجتمع أكثر مناصفة وأكثر شمولا. ففي هذه السنة، تم تكريم مخرجتي الأفلام الوثائقية غيثة القصار وهند بنصاري اعترافا بإنجازاتهما التي تعنى بقضية مكافحة كل أشكال التمييز والحيف الاجتماعي.

كما تم عرض كوريغرافيا مثيرة، تكريما لروح لحسن زينون، الراقص المتألق، والكوريغراف، والرسام، والنحات، الوجه السينمائي والمخرج، الذي وافته المنية مطلع السنة الجارية بعد مسار حافل ومتميز. وقد كان وجها بارزا للرقص بالمغرب ومدافعا شرسا عن حقوق المرأة وملتزما طيلة مساره الفني بالدفاع عن العديد من القضايا الاجتماعية والمجتمعية.

ويذكر في الأخير، على أن الدورة السادسة لجائزة تيليلا شهدت مشاركة أزيد من 60 وصلة إشهارية. فبعد مرحلة الانتقاء من طرف الشركاء المؤسساتيين، وقع الاختيار على عشرة وصلات إشهارية تم حصرها باللائحة القصيرة، إلى جانب ثلاث وصلات إشهارية رقمية للتنافس على جائزة تيليلا. وقد تم اختيار هذه الأخيرة لما تميزت به عن نظيراتها من إبداع والتزام لفائدة أحسن تمثيلية للمجتمع المغربي بالإشهار. وقد تم الحسم في نتائج هذه الدورة من طرف لجنة خبراء مكونة من شخصيات مشهورة بالتزامها الاجتماعي، وهم سناء عكرود : منتجة، مخرجة، كاتبة سيناريو وممثلة ربيع القاطي: ممثل، زهور الفاسي الفهري: مخرجة ومنتجة، محمد أشاور : مخرج، سيناريست ومنتج، سهام المشطاني الإدريسي: خبيرة بإستراتيجية النمو، التسويق والابتكار، وعلي بوجنة: خبير بإستراتيجية التسويق والتواصل.

سلط المسلسل الضوء على واقع المرأة المغربية من خلال شخصيات تعيش في مستويات اجتماعية مرتفعة، بينما تخفي معاناتها الحقيقية خلف صور السعادة على وسائل التواصل الاجتماعي.
بمؤسسة دار بلارج، التي تحضن موضوع روبرتاجنا عن الأمهات الموهوبات، وجدناهن قد تجاوزن وصم « بدون» الذي كان يوصم بطائق تعريف بعضهن في زمن ما لأنهن ربات بيوت، حصلن على جائزة المونودراما بقرطاج عن مسرحية كتبنها، شخصنها، وعرضنها فوق خشبة مسرح عالمي. والحصيلة مواهب في فن يصنف أبا للفنون، اشتغلت عليها مؤسسة دار بلارج وأخرجتها من عنق الحومة والدرب وجدران البيوت القديمة التي لم يكن دورهن فيها يقدر إلا ب»بدون».
الأبيض والأسود لونين أساسيين في مجموعات عروض أزياء أسبوع الموضة بباريس.